رغم ما يعلن من أرقام عن عدد المدمنين تظل الارقام الصحيحة بعيدة المنال بسبب عدم إعلان الاسر التي طال الادمان أحد أفرادها وبسبب تنوع المخدر واختلاف الفئات التي تتعاطاه وعدم اقبال عدد كبير من المدمنين علي العلاج. «روزاليوسف» أجرت الحوار التالي مع عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان التابع لوزارة الاسرة والسكان. * رددت وسائل إعلام أن 10% من المصريين مدمنو مخدرات؟ لاتوجد إحصائيات بهذا الشأن، وكل ما يشاع مغلوط ويخلط بين مفهوم التعاطي والإدمان، وقد بدأ الصندوق مؤخرا أولي خطوات إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن المشكلة. * وما الفرق بين الإدمان والتعاطي؟ هناك ثلاث مراحل يمر بها الشخص قبل أن يصل للإدمان الأولي هي مرحلة التجريب ثم التعاطي وهي مرحلة تتسم بالبحث عن المخدر من وقت لآخر أو تعاطيه في المناسبات والمرحلة الثالثة هي الادمان ويتحول فيها الشخص لعبد للمخدر ولايستطيع الحياة بدونه. * وهل يرتبط الإدمان بفئة اجتماعية بعينها؟ لا.. ولكن لكل فئة النوع المفضل لديها، وعلي سبيل المثال يفضل أهالي الصعيد الحشيش وهو لديهم مرتبط بالقوة الجنسية وهناك فئات تعتبر البانجو عنصراً أساسيا في أي احتفال. * تم الربط مؤخرا بين التدخين والمخدرات.. فهل هناك صلة؟ التدخين هو سنة أولي إدمان و99% من المدمنين مدخنون ونسبة كبيرة منهم تدخن علبتي سجائر يوميا. * هل فشلنا في التصدي للمشكلة؟ علينا الاعتراف أولا أنها خطيرة واتخذت أشكالا أكثر خطورة بانخفاض سن التعاطي الي 11 سنة والتدخين إلي 9 سنوات وانخراط الإناث بنسبة ليست قليلة في عالم الادمان، كما أننا اكتشفنا أن معظم المدمنين يعيشون مع والديهم وهذا دليل علي ضعف دور الاسرة وقلة الرقابة علي أبنائها وتتعقد المشكلة وتتحول ل«كارثة» عندما تداري الأسر علي ابنائها إذا أصابهم الادمان باعتباره وصمة وهذا من المفاهيم التي تصعب العلاج وتقلل فرص البداية من جديد. * ما أبرز المشاكل التي تواجه الصندوق؟ نحن بحاجة لتكاتف ومعاونة 11 وزارة لنا، مثل الأوقاف والتعليم العالي مع ضرورة الارتقاء بالشكل التنفيذي لاستراتيجية مناهضة الادمان، كما أن مواردنا محدودة ونعتمد في الغالب علي الغرامات التي يتم تحصيلها من تجار المخدرات. * وما خطتكم المستقبلية؟ سنطلق الشهر المقبل حملة اعلامية تستمر لمدة 5 سنوات وسيتم استغلال الفيس بوك فضلا عن تعليق رايات تحذيرية في الشوارع والاستفادة بعدد من المتطوعين الشباب للتواصل مع الاسر، وقد بلغ عدد المتطوعين 15 ألفاً وتسعي لأن يكونوا 22 ألف متطوع.