يؤكد باحثو علوم الحيوان والثروة السمكية ان الاسماك تغني خلافا للاعتقاد السائد عن طريق تقلصات عضلاتها النوعية الموجودة تحت عواماتها. تطلق الذكور طنينا ويصدر بعضها هذا الطنين في المياه الشاطئية قليلة العمق. بهدف دعوة الاناث للانضمام اليه ووضع بيضها في الاعشاش التي هيأتها هذه الذكور وبعد اخصاب البويضة تبتعد الاناث ليتابع الذكور العناية بالنسل . هذا الغناء ليس من صنع خيال البشر، فسكان سوسا لنيون بكاليفورنيا يشكون كثيرا من هؤلاء المطربين البحريين الذين يجعلون نومهم صعبا . فالعلجوم البحري قبيح المنظر وهو احد اكثر الاسماك الليلية صخبا في المنطقة المذكورة إذ يغني لمدة ساعة كاملة وهو رقم قياسي بالنسبة للاسماك المغنية التي يعرف منها 70 فصيلة . وباختصار يري باحثو جامعة كورنل انه ليس جميع ذكور العلاجيم البحرية تغني بل الاضخم بينها المصنفة بالنمط "واحد" وهناك صنف اخر نام يسمي النمط "اثنان" الذي يتميز بخاصية اخري حيث يستغل صغر حجمه للتسلل الي الاعشاش واخصاب البيوض سرا . يقول الباحثون انه توجد فروق كبيرة جدا في حجم الالياف العضلية بين الاصناف المغنية والاخري . فلدي العلاجيم المغنية بعض عناصر هذه الالياف هي اكبر حجما بعشرين مرة من العناصر المثيلة لدي النمط الثاني .وهو فرق بلاتفسير حتي الآن وتوجد علاقة ايضا بين حجم هذه الاسماك وقدراتها الصوتية ولكن تبقي معرفة سبب تميز بعض الافراد بغدد تناسلية اكبر حجما مما لدي البعض الاخر . من جانب اخر اعترفت مراكز الاستكشاف الصوتي التابعة لوزارة الدفاع السويدية ان كثيرا من حالات الاستنفار التي اعلنت في الجيش السويدي بسبب اكتشاف غواصات سوفيتية مزعومة لم تكن الا نتيجة لاصوات حيوانات الفقمة وفيل البحر التي كانت تغني "وصلات" الحب الليلية .