«أنوسة» الحلو: دبلومة القانون الدولي لن تبعدني عن الأسود

للنساء فيما يعشقن مذاهب فهذه تهوي الموسيقي وتلك الذهب وأخري خطوط الموضة والأزياء ولكن ماذا عن عشق الخطر.. هناك نساء يذبن عشقًا في الخطر وتحدي الرجال فيما برعوا فيه.. أما هي فعشقت ترويض الأسود..
محاسن مدحت كوتة أو «أنوسة» 22 سنة تحدثنا عن بدايتها في مجال ترويض الأسود فتقول: أنا ابنة السيرك المصري فجدي هو حسن الحلو مؤسس السيرك المصري وجدتي هي السيدة محاسن الحلو مدربة الأسود.. وبدأت تدريبي العملي في السيرك منذ كان سني 4 سنوات كنت أقدم عرضا مع الثعابين العاصرة حيث كنت أدخل صندوقا متر * متر مع خمسة ثعابين عاصرة يبلغ طول كل واحد منها 3 أمتار.
تضيف أنوسة أنها تطورت تدريجيًا فبدأت في تقديم فقرة مع الشمبانزي والحصان وساعدها علي ذلك والدها مدحت كوتة ووالدتها زهور عاكف إلا أنها ظلت وشقيقها حمادة عيونهما معلقة بقفص الأسود وهو ما كانت تمنعهما عنه جدتهما محاسن الحلو التي كان يصيبها الرعب خشية أن يتأذي الصغيران إذا ما اختلطا بالأسود.
وعن أول مرة دخلت فيها أنوسة إلي قفص الأسود تقول: كانت سني وقتها 9 سنوات عندما دخلت مع جدتي محاسن الحلو إلي القفص ووقفت وجها لوجه مع الأسد دون قضبان حديدية تفصلني عنه، ولكن كان الأمر عاديا مألوفا فهم أصدقائي وأديت أول عرض كامل أمام الجمهور وأنا في سن 16 سنة وسافرت مع السيرك لأقدم عروضي في جميع الدول العربية مثل سورية وتونس والبحرين والسودان وصرت معروفة لدي هذه البلدان بأني أصغر مروضة للأسود أما شقيقي حمادة فهو يقدم عروضه في السيرك التركي منذ سنوات.
علي الرغم من الحوادث التي تعرض لها أفراد عائلتها أثناء تدريب الأسود وآخرها ال 17 أسدا التي هاجمت جدتها محاسن ووالدها مدحت كوتة في الاسكندرية إلا أن أنوسة لا تعبأ بالمخاطر التي قد تواجه أنثي في مثل سنها وحجمها فتقول: أنا وأسودي أصدقاء واتعامل معها باعتبارها أبنائي حتي إذا ما تزوجت لن أقبل إلا بزوج يرضي عن وجودها في حياتي أولا فأنا لا أستطيع تخيل حياتي بعيدا عن عن «جودي» و«بوشا» ابني وصديقي «كنز» .. الذي يغار علي بشكل ملحوظ كلما اقترب مني أحد.. وفي الحقيقة أحيانا يسفر المزاح مع الأسود عن بعد الإصابات والخدوش والكدمات نظرا لفارق الحجم.
تؤكد أنوسة أن عشقها للأسود لم يحل بينها وبين دراستها فقد حصلت علي ليسانس الحقوق ودبلومة في القانون الدولي وجلسات التحكيم الدولي، وقد عرض عليها العمل في مجال التمثيل لأن شكلها أقرب إلي موديل أكثر من كونها مدربة أسود إلا أنها رفضت وتمسكت بعملها في السيرك مع الأسود، فالأمر بالنسبة لها احتراف وهواية ووراثة.