بعد سنوات من اتهام سياساتها بالفشل.. تمخضت وزارة التعليم العالي لتنتهي إلي خطة لاعادة هيكلة منظومة «البحث العلمي» بتغيير هذا الاسم، وكأنه هو المشكلة ليصبح وزارة العلوم والتكنولوجيا وأن تكون أكاديمية العلوم والتكنولوجيا بديلا لأكاديمية البحث العلمي. المشروع الجديد الذي تنفرد «روزاليوسف» بنشر تفاصيله يلغي المجلس الاعلي للتنسيق بين المراكز البحثية والجامعات وصندوق الاستثمار ليصبح المجلس الاعلي للعلوم والتكنولوجيا برئاسة رئيس الوزراء علي أن يعتمد هذا المجلس الخطة الوطنية للبحث العلمي واقرار قيم واخلاقيات منظومة العلوم والتكنولوجيا.. ويقتصر دور وزارة العلوم والتكنولوجيا علي العمل كأمانة فنية للمجلس الاعلي علي أن تقوم بتطوير ومتابعة الاستراتيجية القومية والخطط التنفيذية بعد الموافقة عليها من المجلس الاعلي للعلوم والتكنولوجيا والاشراف علي إدارة المراكز البحثية وتحويلها إلي هيئات اقتصادية مستقلة ودعم مخرجات البحث العلمي. المشروع الجديد الذي سيعرض علي مجلس الوزراء يحدد دور صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بتمويل البحوث ودعم الابتكارات ونشر البيانات والمعلومات. أما أكاديمية العلوم والتكنولوجيا فتصبح بمثابة بيوت تفكير تقدم الدراسات العلمية لاعداد الخطط القومية وتطوير وتنفيذ برامج الزمالة والاوسمة والمنح والجوائز للمتميزين.