بحسم أنهي مفتي الجمهورية د.علي جمعة جدلاً تردد عقب اشتراكه في مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، مع وزير التربية والتعليم د.أحمد زكي بدر عن قيام دار الإفتاء بمراجعة المناهج الدراسية للتربية الدينية في إطار خطة الوزارة لتطويرها، مؤكداً في بيان له أمس أن الأزهر الشريف هو المرجعية الأولي والوحيدة صاحبة الاختصاص في كل ما يتعلق بالقضايا التعليمية ووضع المناهج الخاصة بالتربية الإسلامية وتطويرها ومراجعتها بما يتناسب مع العقيدة والشريعة الإسلامية الصحيحة. وشدد البيان، الذي بدا استكمالاً لما دار بشأن نفس الأمر في الجلسة الأخيرة لمجمع البحوث الإسلامية الخميس الماضي بحضور شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، علي أن الأزهر الشريف وعلماءه هم خط الدفاع الأول عن الثوابت والمبادئ الإسلامية وحفظها من أي دسائس أو محاولات لطمسها، مشيراً إلي التنسيق الكامل بين وزارة التعليم والأزهر الشريف فيما يختص بمراجعة وتطوير مناهج الدين علي مدي العقود السابقة. ونفي مفتي الجمهورية أن يكون الإقدام علي مراجعة المناهج أو تطويرها قد جاء لضغوط خارجية أو داخلية مؤكداً أنه لا مساس إطلاقاً بالثوابت الشرعية الإسلامية وأوضح أن التطوير دعت إليه ضرورات تتعلق بتغيير اهتمامات المتعلم وميوله في ظل الانفتاح الثقافي والحضاري الناتج عن العولمة والتطور التقني الهائل وما له من تأثير في النظام التعليمي. مشيراً إلي ضرورة أن تدعم المنظومة التعليمية بناء نفسية الطالب بما يجعله قادراً علي معرفة الجمال وتذوقه والتمتع به في إطار من القيم والأخلاق السامية والرفيعة. وقال جمعة: علي المناهج الجديدة أن تدعم إدراك الطلاب لقيم التنوع البشري واحترام المخالفين له في العقيدة أو اللون أو الجنس أو اللغة، لافتاً إلي ضرورة تحقيق المناهج الجديدة لمبدأ التشويق والجذب في التعلم مع تأكيد مرونة الفكر الإسلامي ومراعاته للمستجدات والتغييرات الحديثة.