كشف تقريرا يناير وفبراير اللذان أعدتهما لجنة الممارسات الصحفية بالمجلس الأعلي للصحافة وناقشهما المجلس خلال اجتماعه أمس عن تزايد المضامين الصحفية المثيرة للنعرات الطائفية . حيث بلغت تلك الملاحظات في شهر فبراير 21 ملاحظة كان أبرزها لما جاء بالتقرير ما نشرته جريدة النبأ بتاريخ 13 فبراير بعنوان «كتب صوفية تزعم إدمان الرسول وأبوبكر وعمر للحشيش» وقال التقرير أن هذا يشكل إساءة للرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة ويسيء إلي مشاعر المسلمين مما يمكن أن يؤدي إلي البلبلة والفتنة الطائفية ويتعارض مع القانون 96 لسنة 1996 المنظم لشئون الصحافة وتخالف ميثاق الشرق الصحفي الرافض لنشر مواد تدعو لامتهان الأديان أو الطعن في إيمان الآخرين. وما نشرته عيون الليل بتاريخ 4 فبراير تحت عنوان «قيادات الكنيسة» أكدوا تدخلهم من أجل سيناريو «تظبيط» الأقباط بحل مشاكل نجيب ساويرس. ونشرت صوت الأمة مركزة علي الهوية للمعنيين بالخبر بتاريخ 6 فبراير تحت عنوان «4 أقباط يزورون بطاقة رقم قومي لمسلمة لتحويلها لمسيحية للنصب علي شركة تأمين في 300 ألف جنيه». فيما جاءت ملاحظات يناير حول توسع بعض الصحف الخاصة والصادرة بترخيص من الخارج في إثارة النعرات الطائفية حيث اختلقت معالجاتها وتوجهاتها بصورة تعكس نهج الإثارة الصحفية فتارة تصور الأمر علي أنه مخطط طائفي داخلي وثانية تعالجه علي أنه مخطط خارجي وثالثة تربط بين الطائفية والصراعات السياسية ورابعة تربط بين الطائفية والتورط في علاقات جنسية. ورصد التقرير نماذج جاء في مقدمتها ما نشرته الفجر بتاريخ 25 يناير في صفحتها الخامسة تحت عنوان «تنظيم قتل الأقباط في الحزب الوطني.. شيوخ ونواب وقتلة ينفذون خطة لفزع المسيحيين في الإسكندرية ونجع حمادي قانون عرفي لعقاب المسلمين وقانون همجي لعقاب غيرهم»، إضافة لما رصده التقرير من تجاوزات اليوم السابع والأنباء الدولية..ورصد التقرير تجاوزات في الصحف القومية ذكر منها عدم مراعاة آداب نشر أخبار الجريمة 45% منها بصفحة المسائية و15% في الأهرام المسائي و12% بجريدة الأخبار و10% بالمساء، 5% بالجمهورية وتتمثل تلك الأخطاء في عدم مراعاة الدقة وعدم توثيق المعلومات والترويج للدجل والخرافة..وتركزت مخالفات الصحف الحزبية في نشر الخرافة وعدم مراعات الدقة وعدم توثيق المعلومات وإثارة النعرات الطائفية وعدم مراعاة آداب نشر الإعلان.