يحسم حزب الوفد اليوم تعديلات لائحته الداخلية بما يسمح بتأجيل انتخابات الهيئة العليا لمدة عام في الجمعية العمومية الطارئة التي دعا لها رئيس الحزب د.محمود أباظة. وقبل ساعات من انعقاد الجمعية شهد الحزب سجالاً داخليًا خاصة من أنصار أباظة بهدف تحفيز الأعضاء لتسديد الاشتراكات والمشاركة في التصويت، في حين تصاعد استخدام رسائل ال«SMS» بين الأعضاء المؤيدين لجبهة فؤاد بدراوي والسيد البدوي التي ترفض التعديل الجديد. ونظم عدد من قيادات الحزب الشابة اجتماعًا مع قيادات جيل الوسط بالهيئة العليا أمس الأول، ووصفوا التعديل بمحاولة تدارك الخطأ الذي وقع الحزب فيه عام 2006 عندما ربط انتخابات الهيئة العليا برئاسة الحزب، الأمر الذي قد ينتهي بحدوث فراغ سياسي داخل الحزب بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وتدارك الأخطاء أمر إيجابي وافقت عليه الهيئة بالإجماع بما في ذلك د.السيد البدوي وفؤاد بدراوي. وأوضح عصام شيحة عضو الهيئة العليا أن المعركة سيحسمها صندوق الانتخابات، وقال: إن الحضور سيكون بالرقم القومي أو جواز السفر، مشيرًا إلي أنهم يضغطون علي محمود أباظة ليترشح مجددًا للرئاسة لأنه الأقدر علي قيادة الوفد، وقال: كان يجب علي بدراوي أن يعلن ترشحيه داخل جريدة الحزب وليس في الصحف الخاصة. وطمأن شيحة الشباب قائلاً: «لا مساس بمدة رئاسة الوفد» وعقب أيمن عبدالعال: الوفد لا يمكن تقسيمه لشياطين وملائكة فلا نقول إن بدراوي شيطان ولا أباظة ملاك، لأن العمومية ستحسم الأمر. وانتقد شريف طاهر الهجوم علي التعديل اللائحي الجديد قائلاً: «من هاجموه سيستفيدون منه إذا لم يفوزوا في انتخابات رئاسة الحزب، لأن الهيئة العليا ستكون بعد عام والدليل علي ذلك أن المهاجمين لم يترشحوا في 2006 ومن يترشح ويسقط عليه الاعتذار للوفديين». وقال: إن الجمعية العمومية المقرر عقدها اليوم تعد مسألة سياسية لكل الهياكل التنظيمية للحزب خاصة الهيئة العليا لأنها ستحسم التجديد لها لمدة عام أم لا. وردًا علي سؤال حول الموقف من انتخابات الرئاسة إذا ما تغيرت الهيئة العليا كاملة في الانتخابات المقبلة قال عصام شيحة لم يحدث أن تغيرت الهيئة العليا بنسبة 100 % حتي وقت أن كانت مدة رئيس الحزب أبدية.. وقرر الوفد دعوة 20 شخصية عامة للعمومية و3 من أساتذة القانون للإشراف علي الانتخابات.