أكد جيمس روالي المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر أهمية دور سفراء النوايا الحسنة في زيادة الوعي بأنشطة المنظمات الدولية وإلقاء الضوء علي القضايا التنموية جاء ذلك في كلمته أمام ندوة حول سفراء النوايا الحسنة التي اقيمت يوم الاثنين الماضي بالنادي الدبلوماسي المصري، وأشار الي أن الحكومة المصرية تبنت خطة وطنية لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية الثالثة التي تستهدف القضاء علي الفقر والجوع وتعليم الاطفال بحلول 2015 . في حين أكد السفير هشام الزميتي مساعد وزير الخارجية للعلاقات الدولية متعددة الاطراف أن اليونسيف تتعاون مع وزارة الخارجية المصرية في مشروعات رحلات قومية عديدة من بينها مبادرة مدارس المجتمع ومبادرة تعليم البنات والفصل الواحد لتعليم البنات ومكافحة الممارسات الضارة ضد الفتيات ومكافحة الزواج المبكر والقضاء علي عمالة الاطفال فضلا عن الحملة القومية ضد أنفلونزا الطيور. أما الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة لليونسيف فقال إنه شارك في العديد من أنشطة المنظمة منذ تعيينه عام 2003 منها حفل خيري أقيم في لوس أنجلوس مع كبار الفنانين لجمع مليون ونصف المليون دولار لتمويل أنشطة المنظمة مشيرا إلي زيارات قام بها لعدد من المعسكرات في شمال وشرق وجنوب إقليم دارفور تعرف خلالها علي الاوضاع المأساوية للنزاع هناك. وأشاد بدور وكالات الأممالمتحدة العاملة في هذا الإقليم ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في ظروف صعبة للغاية تحت إطلاق النار.. موضحا أنه أطلق خلال زيارته لدارفور نداء لتقديم المعونة لنحو ثلاثة ملايين نازح منها مليونا طفل. وأفاد قابيل بأنه زار محافظة صعدة في اليمن التي شهدت مؤخرا نزاعا نتج عنه نزوح الآلاف من اليمنيين وقد قام بجولة في معسكر «المزرق» علي حدود اليمن مع السعودية وشاهد معاناة الاطفال من سوء التغذية والجفاف مما جعله يقرر اقامة حفل استقبال للسفراء والدبلوماسيين المقيمين في اليمن وقد حصل علي تمويل يقدر بنحو 5 ملايين دولار من سفير الامارات لدعم «المزرق». كما زار أيضا مراكز الايواء المخصصة للاطفال في أعقاب الحرب الاسرائيلية ضد لبنان عام 2006 بهدف ابعادهم عن القنابل العنقودية والالغام من خلال تشجيعهم علي ممارسة الانشطة الرياضية والمباريات، مشيرا إلي معاناة هؤلاء الاطفال من الصدمة والرعب والخوف بسبب هذه الحرب. وأضاف أنه تعرف علي الازمة الانسانية الكبيرة خلال زيارته للاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في الضفة الغربية حيث الجدار العازل الذي يفصل المجتمعات الفلسطينية.. ووصفه بأنه جدار لامتهان كرامة الانسان ولا يمكن مقارنته حتي بحائط برلين ثم زار بعض الاسر الفلسطينية التي طردت من منزلها في القدسالشرقية، مشيرا إلي أن السلطات الاسرائيلية لاتحترم الشرعية الدولية المتمثلة في الأممالمتحدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح أنه كلف من منظومة اليونسيف بإجراء مباحثات مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون لعمل دراما شعبية من 30 دقيقة عن القضايا المهمة مثل عمالة الاطفال والعنف الاسري وتعليم الفتيات والتغذية.