طالب المجلس الوطني المصري للتنافسية بدعم السياحة البيئية عن طريق إنشاء غرفة للسياحة البيئية داخل الاتحاد المصري للغرف السياحية لتسهيل العمل السياحي بحيث يكون صديقًا للبيئة والعمل مع السكان الأصليين في المناطق المختلفة علي المشاركة في التخطيط وعملية اتخاذ القرار وتحسين إدارة الموارد البشرية ودعم التعاون بين إدارة المزارات السياحية والعاملين بالسياحة البيئية. وأشار التقرير الذي أعده أشرف إبراهيم رئيس مجلس تنافسية السياحة والسفر بالمجلس دعم التعاون بين جهات الدولة المختلفة في مجال السياحة البيئية ودعم مكاتب السياحة في المحافظات المعنية للنهوض بالسياحة البيئية والتعاون مع المحليات إضافة إلي إقامة ورش عمل متخصصة تهدف إلي الحفاظ علي البيئة وعائدها الاستثماري وتحديد الأنشطة البيئية المميزة لكل محافظة. وشدد التقرير علي توفير الإطار القانوني المناسب بناء علي إجراء أبحاث مفصلة عن تأثير السياحة علي البيئة وتحديد ميثاق للعمل للقطاع الخاص وإزالة العقبات الحكومية في هذا الصدد وتوفير المعلومات وتحديثها. وأشار التقرير إلي دراسة استغلال الموارد المتاحة والصديقة للبيئة للتخلص من النفايات وتزويد المزار السياحي بالطاقة النظيفة. بجانب دراسة تأثير تواجد السياح علي البيئة وذلك بإنشاء قاعدة معلوماتية لكل مزار سياحي والمساعدة في تسويق السياحة البيئية في مصر والعمل علي زيادة نسب نموها والمساهمة في وضع سياسات لشركات القطاع الخاص العاملة في مجال السياحة البيئية. ومن ناحية أخري قالت الدكتورة مني البرادعي المدير التنفيذي للمجلس إلي تراجع ترتيب مصر من المرتبة 58 من 124 دولة عام 2007 إلي المرتبة 66 من 130 دولة عام 2008 إلا أن مصر قد أحرزت تحسنًا طفيفًا في ترتيبها في عام 2009 حيث انتقلت إلي المرتبة 64 من 133 دولة ومع ذلك فلا يعكس هذا الترتيب المميزات التنافسية التي تتمتع بها مصر في قطاع السياحة ولا المكانة التي من المفروض أن تحتلها كدولة سياحية وأن مصر تتمتع بتعدد المكونات الطبيعية والحضارية التي تدعم الأنشطة المرتبطة بالسياحة البيئية وتؤهل مصر لأن تكون من الدول الرائدة في هذه النوعية من السياحة ولكن تعدد الجهات وعدم المعرفة بهذه النوعية من السياحة يتسببان في إيجاد الكثير من العراقيل التي عطلت انطلاقة تلك السياحة في مصر.