لم يترك نفسه فريسة للبطالة أو البحث عن الوظيفة الميري حتي يضيع العمر دون جدوي، فقام بتأسيس مشروع خاص به مستعينا بقرض من الصندوق الاجتماعي للتنمية واعتمد علي نفسه في خلق فرصة وسط الزحام إنه مصطفي معتصم البالغ من العمر 23 عاما ورغم صغر سنه إلا أن طموحه لا يتوقف أبداً. تخرج مصطفي في كلية الحقوق ولكنه اختار أن يعمل في مجال التجارة وكانت البداية من خلال المنتجات اليدوية التي تصنع بمدينة العريش فيقوم هو بتسويقها بالمدن السياحية مثل شرم الشيخ ولكن عيوب التصنيع في بعض هذه المنتجات كانت مشكلة تواجهه باستمرار. منذ عامين قرر مصطفي أن ينتج هذه المشغولات اليدوية ليتفادي تلك العيوب، فأسس ورشة لتعليم الفتيات الأعمال الفنية واليدوية التي تتميز بها العريش وسيناء، واعتمد في مشروعه علي الأيدي العاملة من الشباب ليتيح فرص عمل لأكبر قدر منهم ومع مرور الوقت قام بتوسيع المشروع فأصبح يضم ما يقرب من 150 عاملاً مما زاد من حجم التزاماته فلجأ للحصول علي قرض ليستكمل ما بدأه. استطاع مصطفي خلال فترة قصيرة أن يطور مشروعه الخاص وإنتاجه الذي يشمل المشغولات اليدوية من حقائب، وشالات وعبايات تحمل التطريز السيناوي ومن ثم يقوم بتسويقها بالمناطق السياحية والبازارات، كما يشارك في المعارض الكبري ليصل إلي جمهور أكبر وعلي الرغم من ذلك إلا أنه مازال يعاني من ركود حركة البيع التي أحد أسبابها ضعف الدعاية للمعارض المشارك بها مما يؤثر سلبا علي نسبة اقبال الجمهور. يحلم مصطفي بأن يشارك في معارض بالدول العربية والأجنبية حتي يتمكن من سداد ما عليه من أقساط القرض الذي يبلغ قيمته 50 ألف جنيه علاوة علي أمنيته في تأسيس جاليري لعرض إنتاج مشروعه.