مع ختام القمة العربية رقم 22 والتي استضافتها مدينة سرت الليبية تأتي لحظة التقييم لما تم من إنجاز وما تحقق من إسهام خاصة أن مصر علي الدوام بحكم وضعها العربي باعتبارها أهم وأكبر الدول العربية تكون لها اسهامتها وأهدافها التي تسعي للخروج بها من الحدث العربي الأهم.. وحول هذا الأمر كان هذا الحوار لروزاليوسف مع السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وعضو الوفد المصري المشارك في القمة ليكشف لنا أبعاد ما دار في الجلسات المغلقة والتي ترجمت علي الأوراق الختامية للقمة.. وإلي تفاصيل الحوار: هل حققت مصر ما أرادت خلال مشاركتها في فعاليات القمة العربية في سرت؟ - أعتقد أن النتائج مرضية والأداء الذي رأيناه خاصة المداولات أثناء الجلسات المغلقة، كان طيباً ونأمل أن تكون النتيجة علي قدر توقعات الرأي العام العربي. القمة خرجت بدعم قدره نصف مليار دولار «فقط» للقدس في حين أن إسرائيل رصدت 14 ملياراً لتهويد القدس ألا يدعو ذلك للإحباط؟ - ما حدث يعد تحركاً عربياً جاداً لا بأس به ولا داعي لإحباط الشعوب العربية أو تهبيط همة الفلسطينيين والعرب، هذا الحديث الدائر عن أنه هل هذا يكفي وهل هذا مناسب أعتقد أنه لا مجال له وأعتقد أن المهم هنا هو أن تدفع هذه الأموال وإذا دفعت هذه الأموال سوف تستطيع أن تساعد الكثير من المقدسيين علي الصمود وأن تساعد الفلسطينيين علي دفاع عن طابع مدينتهم وطابع عاصمتهم والتي هي مدينة القدس. هل وفرت القمة الأرضية المناسبة لانطلاق مصالحة عربية حقيقية؟ - المصالحة موضوع ذو مسارات متعددة بالذات المسار الثنائي بالإضافة إلي مسارات أخري ولكن أعتقد أن هناك أجواء نتحدث فيها منذ فترة أعتقد أنها آخذة في التبلور حول الاقتراب من مصالحات كانت مطلوبة من فترة ونأمل أنها تتحقق في القريب العاجل. تسمية القمة بقمة القدس كان طرحاً مصرياً في إطار جهود مصرية في مسارات متعددة للدفاع عن القضية فما هو القادم علي الأجندة الدبلوماسية المصرية في هذا الإطار؟ - الاستمرار في الدعم والاستمرار في التواصل مع الجانب الفلسطيني لمعرفة ما يحتاج إليه الفلسطينيون في هذا المجال وأعتقد أن لدينا الكثير من الأفكار وهناك أفكار كثيرة تقدم لنا وسوف نختار منها ما يمكن لمصر أن تدعمه في سبيل تحقيق هذه الغاية. موضوع الحوار العربي الإيراني وما أثير من حوله خلال اجتماعات القمة ماهو الموقف أو الآلية المصرية في هذا الأمر؟ - موضوع الحوار العربي الإيراني لم يطرح كبند علي جدول الأعمال ولكن طرح في إطار الحديث عن سياسة الجوار وموضوع سياسة الجوار كان موضوعاً تمت مناقشته من قبل القمة في الجلسات المغلقة وكانت هناك آراء أيدته وهناك آراء قالت إنه توجد دول لا يوجد عليها اجماع فكيف نتعامل معها، وخلاصة هذا النقاش هو تكليف الأمين العام للجامعة العربية بإعداد ورقة تحتوي علي تصور أشمل وبها قدر من التدقيق والتعميق وتقدم الوزراء الخارجية في اجتماعهم القادم. بعض الوفود قالت إن إيران ستظل معلقة لحين تغيير سياستها بالمنطقة؟ -سليم وهذا أمر طبيعي ومنطقي فلا يتصور أن إيران تستفيد من سياسة جوار عربية وهي تتصرف نشكل غير موات للاعتبارات العربية وللأمن العربي.