ترجمت أمانة التيار الناصري حالة الغضب التي تسيطر عليها جراء استمرار الأعمال الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل داخل باحة المسجد الأقصي لبيانات شددت فيها علي أهمية دعم وتوحيد المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية. وكانت فصائل التيار الناصري قد أصدرت بيانًا بعنوان القدس تنادي وجاء بالبيان أن فلسطين تقع تحت ضغوط هائلة تستهدف البقية الباقية من قدرتها علي الصمود والمقاومة وذكر البيان لقد صاعد الاحتلال من هجمته الشرسة لتضم قطعة جديدة من فلسطين حين أعلن عن ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم باعتبارهما جزءًا من التراث اليهودي المزعوم تم بالإعلان عن التوسع في خططه الاستيطانية بالقدس ثم بافتتاح كنيس الخراب وبناء قبة فوقه علي غرار قبة الصخرة تمهيدًا لتدمير الأقصي وكل معلم تاريخي عربي وإسلامي في القدس وإقامة هيكل سليمان المزعوم علي أنقاضه تكريسًا للقدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني الغاصب. وتابع البيان: وتأتي قسوة المشهد حين نتابع موقف سلطة المستعربين الفلسطينيين في رام الله والتي اعتبرت ذلك كله مجرد مؤامرة إسرائيلية تستهدف عملية السلام، وأنها سوف تفوت هذه الفرصة علي العدو الإسرائيلي من خلال إصرارها علي التفاوض معه باعتبار السلام خيارها الاستراتيجي ووصف البيان الناصري السلطة الفلسطينية بالذمرة العميلة المتعاونة مع الاحتلال بسعي لدي جامعة الدول العربية لاستصدار قرار من لجنة المتابعة لكي تمنح المبادرة العربية بأن تأخذ فرصة أربعة أشهر أخري لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع العدو الصهيوني وكأنها لا تنسق معه يوميًا للقضاء علي المقاومة. ولقد تابع بمزيد من الدهشة والاستغراب شعبنا العربي هذا الصمت الذليل من النظام الرسمي العربي والذي لم يجرؤ علي ممارسة الشجب أو التنديد لما تتعرض له القدس من إجراءات صهيونية وما يتعرض له شعبنا العربي في فلسطين من قمع وإرهاب وحصار وتجويع. وأعلن المؤتمر الناصري العام أنه لا يكفي خطاب أوباما جديد يستحق تعليق الآمال عليه وليس من سبيل أمام النضال العربي سوي احترام خبراته التاريخية مع الاستعمار قديمه وحديثه سوي الاستمرار علي نهج المقاومة دفاعًا عن الأرض العربية ومقدرات الأمة. وأكد البيان أن جوهر الصراع هو ذلك الاستعمار الاستيطاني في أرض فلسطين ومساندة أمريكا وفلول الاستعمار الأوروبي القديمة وأن الشعب العربي لا يري سبيلاً لحل هذا الصراع سوي نيل الشعب العربي في فلسطين لكامل حقوقه الشرعية لاستعادة الأرض السليبة من النهر للبحر وأنه لم يعد هناك مجال للجدل حول الدور الأمريكي الذي ينحاز للكيان الصهيوني ويعتبر أن هذا الكيان أمر مقدس وبالتالي يتآمر معه لتكريس احتلاله وإنفاذ المشروع الصهيوني عبر مراحله من النيل للفرات. وقد بدأت بوادر الانتفاضة الثالثة في فلسطين لتأذن بموقف عربي من المحيط للخليج وأن الرد الوحيد للأمة أن تعمل علي استمرار المقاومة وتوحيدها وأننا ننظر للمقاومة باعتبارها الخيار الوحيد أمام الأمة العربية للوقوف في وجه أعدائها الصهاينة والاستعمار وأعوانه.