اشتعلت الأجواء مبكراً بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك قبل لقائهما المرتقب مساء يوم 16 أبريل المقبل ضمن منافسات الأسبوع ال27 من مسابقة الدوري العام. المسابقة لم تعد تحتمل أي أخطاء لاحتدام الصراع بين القطبين، فالأهلي في المقدمة برصيد 49 نقطة ويليه الزمالك منفرداً بالمركز الثاني برصيد 43 نقطة، لذا كان التحرك السريع من سيمر زاهر رئيس اتحاد الكرة لاحتواء أزمة سمير محمود عثمان حكم مباراة إنبي والأهلي والتي دخل علي أثرها الزمالك ببيان يشجب فيه التحكيم لوقوع ضرر عليه بطريقة غير مباشرة. تحرك زاهر جاء قبل حملة التوقيعات التي كان مقرراً اتخاذها من قبل مسئولي الأندية لفرض الحكام الأجانب علي باقي مباريات الدوري لجميع الأندية دون استثناء بعد أن بات التحكيم الأجنبي مطلب الجميع وطالب زاهر من محمد حسام رئيس لجنة الحكام الذي أصر علي تسليم استقالته قبل أن يرفضها زاهر وبشدة معلناً ثقته به شرط وضع ضوابط جديدة وعلي رأسها منع الحكام من الحديث لوسائل الإعلام. حسام تمسك باستقالته لأسباب كثيرة فبخلاف الضغط المتواصل من الأندية وشكواها المستمرة أيضا طالب الحكام بمستحقاتهم المتأخرة وهو ما وعد زاهر بتنفيذه وحله في القريب العاجل بالإضافة إلي زيادة بدل الحكام علي 600 جنيه للمباراة. الطريف أن إنبي طرف الأزمة الأخيرة لم يتحرك إلا بعد تحرك الزمالك الذي استجاب مسئولوه لضغط إبراهيم حسن المنسق العام لفريق الكرة الأول والذي طالب بضرورة إصدار بيان ضد التحكيم وهو ما تحرك علي أساسه صبري سراج المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض لتأخذ الأزمة الصيغة الإعلامية في الفترة المقبلة وقبل القمة الحقيقية المرتقبة.