علي الجانب الآخر، اتبعت جمعية هواة المسرح تقليدا جديدا بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة برئاسة الدكتور عماد أبوغازي منذ العام الماضي، فكما يحتفل العالم باليوم العالمي للمسرح وجرت العادة أن تكتب شخصية فنية عالمية الكلمة كل عام باختيار من الهيئة العالمية للمسرح، فكر الدكتور عمرو دوارة مؤسس الجمعية وعصام عبد الله رئيسها في عمل كلمة أيضا للمسرح العربي، واتبعا هذا التقليد منذ السنة الماضية، وبالفعل كتبها وألقاها العام الماضي الدكتور محمد عناني، وهذا العام يكتبها ويلقيها الفنان جلال الشرقاوي بمقر قاعة المؤتمرات الذي تكرمه فيه الجمعية وتمنحه درع المسرح العالمي. قال الفنان جلال الشرقاوي في كلمته عن المسرح العربي التي جاءت تحت عنوان: "نعم للبناء لا للهدم". "لم يعد المسرح كما كنا نقول عنه سابقا مرآة للمجتمع، بل أصبحنا نعرفه اليوم بأنه المثير والمحرض للمجتمع من أجل مجتمع أفضل، إننا نحرض المجتمع ونثيره من أجل عمل لكل عاطل، ومن أجل لقمة نظيفة لكل جائع، من أجل حجرة صحية لمن لا مأوي له ، من أجل تعليم يربي الطالب علي أن يفكر لا أن يلقن، وهذه هي الضريبة الاجتماعية " ويضيف الشرقاوي: "من هنا فإنني أنادي ببناء مسرح في كل حي يعلم الناس ويثقفهم وينير لهم الطريق ويحرضهم ويثيرهم من أجل مجتمع أفضل ، وليكن شعارنا منذ اليوم "نعم لبناء المسارح لا للهدم، قال الكاتب الروسي العظيم انطوان تشيكوف في بداية القرن العشرين "اعطني خبزا ومسرحا أعطك شعبا "، ومازالت حكمته صحيحة وقائمة حتي اليوم.. كل عام ومصر بخير وكل عام والأمة العربية بخير وكل عام وأنتم بخير".. من جانبه أكد الدكتور عمرو دوارة أن جمعية هواة المسرح أيضا أعدت كلمة خصيصا لهذه المناسبة وجاء فيها: "اليوم نحتفل مع المسرحيين جمعيا بيوم الفكر والخيال والفن والإبداع.. يوم الكلمة الحرة والمعالجة الرصينة والتجسيد الخلاق بالحركة والموسيقي والاستعراض والإضاءة.. اليوم نحتفل جميعا ونجدد العهد بضرورة مشاركتنا الإيجابية لنشر قيم الحق والخير والجمال". يذكر أن كلمة المسرح العالمي لم يكتبها من الدول العربية سوي أربع شخصيات فقط كان أولهم الكاتب الكبير نجيب محفوظ عام 1989 أي عام حصوله علي جائزة نوبل في الأدب، ثم الكاتب سعد الله ونوس والكاتبة فتحية العسال وأخيرا كان الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم مدينة الشارقة عام 2008 .