أثارت التصريحات الأخيرة لما يسمي جبهة علماء الأزهر المهاجمة للدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل والهجوم علي آرائه وأفكاره والمطالبة بسحب كتبه من الأسواق استياء القيادات السياسية داخل أحزاب المعارضة، معتبرة أن هذا الأمر محاولة إخوانية مشبوهة لتصفية الحسابات مع الشيخ الراحل، إذ إن أغلب أعضاء الجبهة المزعومة ينتمون إلي الجماعة المحظورة. وقال حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر أن الإخوان يلعبون بالعديد من الطرق غير المباشرة لإرهاب الشيخ الجديد الدكتور أحمد الطيب بهدف التأثير علي آرائه وأن هذا الهجوم نابع من أن الشيخ الراحل قام بكشفهم وهو حي والآن يريدون كشف عوراته بعد وفاته لتلويث سمعته فحاولوا الانتقام منه بعد وفاته. وأشار إلي أن الموقف يدل علي ضعفهم وسعيهم للنيل من رمز من رموز العالم الإسلامي يهدف لإثارة الفتنة والقلاقل داخل المؤسسات الدينية وهو أمر مرفوض لأنه نوع من الفكر السلطوي للجماعة وفرضه علي الشيخ الجديد لأن الجماعة المحظورة تحاول أن تكون صاحبة الولاية علي الفتوي، ولكن الإسلام ليس به كهنوت وهو ما ترفضه القيادات السياسية من الممارسات لأي نشاط فكري علي أساس. واتفق معه أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب والذي يري أنه أمر مخالف للدين والشريعة حيث إن الدين حث علي ذكر محاسن الموتي رافضًا سياسة التجريح في الإمام الراحل والنيل من أفكاره وكتبه والتي لا تخدم في المقام الأول سوي أعداء الإسلام والمتطرفين والمتشددين من الشيعة، موضحًا أن هذه المحاولات لا ترقي لمستوي المسئولية.. وهي إرهاب وابتزاز شيخ الأزهر الجديد في محاولة منهم لابتزازه سياسيًا وفقهيًا وتوظيفه لمصالحهم الخاصة بعيدًا عن الشرع والدين. ولفت إلي أن تلك الممارسات يجب أن توضع في حجمها الطبيعي لأنها صادرة عن مجرد أفراد وليس كيانات أو جماعات يغلبون مصالحهم الشخصية علي مصالح الدين والوطن، مؤكدًا أن الدين لا يستغل في السياسة ويكون بعيدًا عن المزايدة والمزايدين. سامي حجازي حزب الأمة قال إنه يختلف مع هذا الأسلوب الذي وصفه بالرخيص لأنه لا يرضاه الإسلام الحنيف خاصة أن هناك شواهد للصلاح لا جدال فيها حيث دفن الشيخ الراحل في البقيع بجوار الرسول - صلي الله عليه وسلم - فهو شفيع له. وتساءل أنه لو كان هناك خلاف علي فكره فلماذا لم يهاجموه حتي يستطيع الدفاع عن نفسه بغض النظر عن انتمائهم للإخوان أو غيره.