صادق من أطلق علي حسام حسن لقب العميد، وحتي لو حصل أحمد حسن علي هذا اللقب للمرة الثانية.. فسوف يبقي حسام حسن هو أول عميد مصري عالمي طبقا للسجلات، ولقب العميد لا يطلق جزافا، بل له شروط كثيرة، وحسام جمع كل تلك الشروط، لأنه اللاعب الفنان الماهر، الهداف البارع، الذي قاد ناديه الأهلي ثم الزمالك للألقاب والبطولات، وقاد منتخب مصر لثلاثة ألقاب قارية، ولأن أرقامه التهديفية وصلت في وقت من الأوقات إلي رقم قياسي عالمي سبق به كل هدافي العالم. وحسام حسن يملك شخصية فولاذية التفكير، قوية المنطق عندما نتحدث معه تظهر روح التحدي والتمسك بالرأي وتقديم كل البراهنين والأدلة.. وليس أمامك إلا أن تقتنع أو تقول آمين.. موافق يا حسام.. وتلك الروح تنعكس علي مشواره سواء كان لاعبًا أم مدربًا، عندما كان يلعب لا يري إلا الشباك، ولا يسعده إلا صوت الكرة وهي تضرب القائم وتهز الشباك، والآن وهو مدرب تعود علي الفوز، أفضل ما فيه أنه يعكس تلك الروح علي اللاعبين فينزلون الملعب ويتحركون كالماكينات، الأجمل أن الزمالك مع حسام مختلف تماما، فبمجرد أن تبدأ المباراة تشم رائحة حسام داخل الملعب من تحركات اللاعبين، وروحهم المعنوية وإصرارهم علي تحقيق الفوز، تشاهد 11 حسام حسن يلعب داخل الملعب فتسأل نفسك: ماذا تغير في الزمالك؟، في بداية الموسم مع هنري ميشيل كان الزمالك ملطشة حتي كاد أن يهبط إلي الدرجة الأولي.. لا أداء ولا روح ولا نتائج.. الآن تغير كل شيء وتبدل رغم أن اللاعبين كما هم- لكن الروح والرغبة في الفوز والإدارة الجديدة، والإصرار علي النجاح.. هي عناصر الخطة الجديدة التي وصفها حسام حسن وأخذت بيد الفريق ورفعته من الرابع عشر حتي المركز الثالث وأصبح قريبا وقاب قوسين أو أدني من الاقتراب من الأهلي حامل اللقب وصاحب قمة الدوري! كلمة السر في الزمالك التي تغيرت هي حسام حسن الذي ينتشر ويتوغل ويحقق النجاح ويعكسه علي اللاعبين في الملعب!