أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول نجاح شركات البترول المصرية في اقتحام مجال الصناعات الاستراتيجية المتطورة تكنولوجيا والتي كانت مقتصرة علي الدول المتقدمة والتي تحقق أعلي إنتاجية وأفضل مواصفات فنية للمنتجات البترولية مشيرًا إلي أن قطاع البترول نجح أيضًا في الدخول بقوة مجال تصنيع الحفارات البحرية والذي يعد نقلة حضارية في نشاط الحفر في مصر. جاء ذلك خلال الجمعيات العامة لشركتي سينو ثروة والمصرية لإنتاج الاسترينكس لمناقشة نتائح أعمال عام 2009 . وأشار المهندس أسامة الإبياري رئيس شركة سينو ثروة إلي أن نشاط الشركة يشمل العمل في مجال حفر وإصلاح مختلف أنواع آبار الزيت الخام والغاز الطبيعي وأن عدد أجهزة الحفر المملوكة للشركة بلغ 16 جهاز حفر وإصلاح آبار. مشيرًا إلي نجاح الشركة في اجتياز الأزمة المالية التي أثرت سلبًا علي أنشطة الحفر والاستكشاف نتيجة تخفيض تكاليف الإنتاج والإدارة الاقتصادية لأجهزة الحفر. وأوضح أن الشركة تقوم حاليًا ببناء حفار بحري من المقرر الانتهاء منه في يناير المقبل وسيعمل حتي عمق 400 قدم في المياه المصرية، وأضاف أن الشركة قامت خلال عام 2009 بحفر 16 بئرًا وإصلاح 144 بئرًا، وأكد أن الشركة بصدد الانطلاق للعمل خارج مصر في الدول العربية العراق وليبيا بعد النجاحات التي تحققت داخل مصر وتعظيم الاستفادة من أصول الشركة وزيادة عائداتها وفتح أسواق جديدة. ومن جانبه أوضح الدكتور يسري المهداوي رئيس شركة الاسترينكس ما تم تنفيذه من مراحل المشروع الجاري استكماله في ميناء الدخلية بالإسكندرية، مشيرًا إلي أن المجمع يقوم بإنتاج خام البولي استيرين المتعدد الاستخدامات بطاقة إنتاجية 200 ألف طن سنويًا كمرحلة أولي يتبعها إنشاء مجمع متكامل لإنتاج الاستيرين كمرحلة ثانية بطاقة إنتاجية 300 ألف طن سنويًا لتوفير احتياجات السوق المحلية والتصدير ومن المخطط بدء تشغيل المشروع عام 2011 بإجمالي تكلفة استثمارية 408 ملايين دولار. مشيرًا إلي أن مادة البولي استيرين تدخل في العديد من الاستخدامات مثل صناعة الأجهزة الكهربائية والالكترونية والتكييفات والتليفونات، وأضاف أن المشروع يتيح توفير حوالي 6500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وأيضًا في الصناعات المتكاملة المرتبطة بالمنتج النهائي للمشروع، وأن الشركة تلتزم بتطبيق أحدث نظم الإدارة في مجال السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة من أجل تحقيق بيئة آمنة ونظيفة.