في الوقت الذي يزداد فيه الاقبال علي استخدام اجهزة البلاك بيري بسبب مميزاتها الكبيرة التي تتمتع بها هذه الاجهزة التي تتفوق في امكانياتها علي اجهزة الكمبيوتر . هددت عمليات التجسس التي قامت بها شركة " اتصالات " بدولة الامارات علي اكثر من 145 الف عميل لها يستخدم اجهزة البلاك بيري جميع مستخدمي البلاك بيري لدي شركة " اتصالات مصر " خوفا من تكرار احداث التجسس التي حدثت نهاية العام الماضي مما سينعكس ذلك بالسلب علي الشركة بجميع الدول العربية خاصة السوق المصري الذي يشهد اقبالا متزايدا علي هذه الاجهزة حاليا خاصة وان هناك منافسة شرسة بين كل من موبينيل وفودافون اللتين تقومان بعمل عروض مختلفة علي هذه الاجهزة . أثارت شركة اتصالات الإماراتية غضب مستخدمي أجهزة بلاك بيري الشهيرة، بعد أن قامت بتحميل برمجيات للمراقبة في الأجهزة، مبلغة العملاء بأن ما قامت به هو عملية تحديث حيوية لأداء الأجهزة. وعمدت اتصالات أخيراً إلي ابلاغ مستخدمي بلاك بيري الذين يبلغ عددهم 145 ألف عميل بضرورة تحديث البرمجيات لتحسين أداء أجهزتهم، إلا أن العملاء الذين قاموا بذلك اشتكوا من بطء الأداء وسرعة نفاد البطاريات. ونشرت ( فاينانشال تايمز) ان الواقع لم تكن عملية التحديث إلا تحميلا لبرنامج تجسس (Spyware) مصمما لتمكين الشركة من قراءة وتخزين البريد الالكتروني والرسائل النصية الخاصة بالعملاء، بحسب بيان للعملاء صدر عن شركة ريسرشن ان موشن الكندية التي تصنع أجهزة ابلاك بيري. يقول احد مستخدمي اتصالات بدولة الامارات ان القضية بدأت نهاية العام الماضي عندما استقبل معظم مستخدمي أجهزة البلاك بيري عملاء اتصالات ملفا من اتصالات عن طريق الهاتف والتي وضحت اتصالات بأنه ملف للتحديث و يجب علينا قبوله. شخصياُ قمت باستقبال الملف لأنه من مزود الخدمة اتصالات و شيء طبيعي سيكون الملف موثوقا به . بدأت مشكلة البطارية في نفس اليوم و لكني صراحة لم ألاحظ ولا أعتقد بأن المشكلة تعود الي الملف الذي استقبلته في نفس اليوم. فيما أكدت اتصالات أنها بصدد التحقيق في شكاوي بعض مستخدمي هواتف بلاك بيري من قصر عمر بطارية الهاتف وأنه أصبح لا يتجاوز الساعة بعد تلقيهم لتحديثات برمجية روتينية لأجهزتهم أول من أمس. وقال احمد بن علي نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في اتصالات في ذلك الوقت للصحف إن الشركة أوقفت عمليات التحديث، وأنها تقوم بالاتصال بالمشتركين المتضررين الذين لم تتجاوز نسبتهم 2٪ للتأكد من تلقيهم للحلول الصحيحة للمشكلة في حال وجودها. اوضحت اتصالات أن سبب المشكلة عائد إلي عدم توافق برمجة هواتفهم مع البرمجة الجديدة. وكان عدد من قراء الصحف الاماراتية من مستخدمي بلاك بيري أرسلوا شكاوي عبر البريد الالكتروني لهذه الصحف يقولون فيها انهم منذ يوم أمس يعانون من سرعة نفاد الطاقة في بطاريات هواتفهم بعد تلقيهم لتحديثات لبرمجتها من اتصالات أول من أمس. اضاف بن علي في ذلك الوقت أن الهدف الحقيقي من تحديث برنامج بلاك بيري هو تمكين مستخدميه من الانتقال بسهولة بين شبكة الجيل الثاني والجيل الثالث بسهولة وبدون أي عوائق فنية، وأنها ليست المرة الأولي التي تقوم اتصالات بتحديث برامج هواتف عملائها. مشيرا إلي أن هناك عملية خلط كبيرة جدا حدثت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، وأن ما يشاع لا يحكمه منطق أو عقل وغير قابل للتصديق سواء من أشخاص غير ملمين بالتقنية أو خبراء فيها. بينما اكد احد المتضررين في ذلك الوقت ان اتصالات لم تقم فعلاٌ بالاتصال بالمتضررين كما ادعت وانه لم يتلق أي اتصال أو رسالة من اتصالات عن المشكلة, بل لم أعرف عن المشكلة الا من قراءتي للخبر في الصحف المحلية داخل الامارات . أليس من المفروض أن تكون اتصالات قد أجرت عدة تجارب علي البرنامج قبل توزيعه علي العملاء! أم أن العملاء هم فئران تجارب لخدمات اتصالات ؟ اضاف المهندس محمد ناجي رئيس شركة " أي تو " احد وكلاء شركة " اتصالات - مصر " ان هناك اقبالا علي اجهزة البلاك بيري بالسوق المصري . مبينا ان شركته تبيع جميع منتجات اتصالات وليس له أي تدخل فيما يحدث بالجهاز لان شركته عبارة عن مجموعة محلات تقوم ببيع منتجات دون التدخل في صناعتها او ما بداخلها من سوفت وير وبرامج. فيما قالت شركة "ار اي ام" الكندية المنتجة لهاتف بلاك بيري المعروف بفاعليته في التعامل مع الرسائل الالكترونية، ان شركة اتصالات الاماراتية عممت علي مستخدمي بلاك بيري في البلاد برنامج مراقبة وقدمته علي انه لتحسين اداء الجهاز، حسبما افادت صحف محلية الاربعاء. وكانت اتصالات ارسلت قبل اسبوعين تقريبا الي جميع مستخدمي بلاك بيري في الامارات والبالغ عددهم 145 الفا، برنامجا عبر تقنية ال"واب" واقترحت عليهم اعتماده لتحسين اداء هواتفهم. وذكرت صحيفتا "غالف نيوز" و"خليج تايمز" ان العملاء الذين حملوا البرنامج لاحظوا ان بطارية الهاتف بدأت تنضب في اوقات قياسية لا تتعدي ساعة احيانا. فيما قالت "ار اي ام" وهي شركة كندية، انها ليست من قام بتطوير هذا البرنامج الذي اسمه "سنيفر ويف" بل شركة مقرها كاليفورنيا. واضافت "يبدو ان اتصالات قامت بتوزيع برنامج للمراقبة". واشارت الشركة الكندية الي ان "مصادر مستقلة خلصت الي انه من الممكن ان يتيح البرنامج الوصول الي معلومات مخزنة في الجهاز الذكي" من دون ارادة او علم صاحب الجهاز. ولم تعلق اتصالات علي هذه المعلومات حتي الآن. من جانبه اضاف الدكتور عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات انه لا يستطيع أي مشغل بالسوق المحلي تطوير أي جهاز او اجراء أي تعديل علي أي جهاز او أي نظام من الانظمة التي يعمل بها او التي تعمل بها الاجهزة التي يمتلكها دون الرجوع للجهاز لان هناك عقوبات مشددة علي من يفعل ذلك دون الرجوع لتنظيم الاتصالات بصفته جهة رقابية مسئولة عن ضبط وتنظيم السوق . اضاف بدوي ان جميع مشغلي الهاتف المحمول بالسوق المصري ملتزمون التزاما تاما بقوانين الجهاز.