خلفت تحركات النائب البرلماني حمدين صباحي الأخيرة سعيًا لكسب دعم القوي السياسية، خاصة أبناء التيار الناصري كمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة حالة من الارتباك داخل الحزب الناصري الذي استضافه قبل يومين بمقره بالبحيرة. ففي حين يعلن الحزب أنه لم يتخذ أو يناقش خوض انتخابات الرئاسة من عدمه - الواقع يؤكد أن هناك أبعادًا أخري - حصل الصباحي علي تأييد واسع خلال المؤتمر الذي أقامه الحزب الناصري بمشاركة من التيار إحياءً لذكري الوحدة بين مصر وسوريا وشارك فيه عدد من قيادات الحزب أبرزهم سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب والذي يسعي - بحسب مقربين منه - لنفس الأمر. وأعلن حمدين خلال المؤتمر الذي عقد بالبحيرة أنه سيرشح نفسه شعبيًا لرئاسة الجمهورية وطلب من أبناء التيار الناصري المشاركين تأييده وتعالت هتافات الشباب الذين أتوا من أجل الترويج له حمدين يا بن مصر إحنا معاك ليوم النصر.. إلا أن عددًا من المشاركين هاجم موقف حمدين الذي كشف خلاله عن دعمه للدكتور محمد البرادعي رغم ما بينه وبين التيار من خلاف.. وبرر صباحي موقفه قائلاً: البرادعي ليس مرشح المعارضة الوحيد وهناك مرشحون آخرون منافسون له، معطيًا لنفسه الشرعية الجماهيرية! في المقابل جدد سامح عاشور كلامه عن ضرورة توحيد التيار الناصري مؤكدًا أن الحزب يفتح بابه أمام الطيور المهاجرة منه.. فيما يخص مسألة مساندة الحزب لمرشح رئاسي بعينه، قال عاشور لروزاليوسف إن الحزب لم يطرح مسألة الرئاسة من الأصل ولم يناقش فكرة دعمه لحمدين صباحي أو غيره معتبرًا تأييد ناصري البحيرة لحمدين تأييدًا من مؤيديه ومريديه ومن أبناء دائرته! وفي سياق متصل انتقد جمال منيب أمين الحزب بالبحيرة شباب حزب الكرامة الذين أتوا لمساندة مرشحهم صباحي بسبب هتافاتهم التي غطت علي المتحدثين متهمهم بأنهم وراء شائعة رغبة سامح عاشور في خوض انتخابات الرئاسة أثناء مؤتمر الحزب الأخير لإسقاطه.