أكد السفير عمر الزيات مساعد وزير الخارجية لشئون وسط وغرب آسيا أن مصر ترفض أي عملية عسكرية ضد طهران وتركز علي ضرورة استمرار التفاوض الدبلوماسي معها بشأن برنامجها النووي محذرًا من خطورة اللجوء للخيار العسكري ضد إيران علي المنطقة بشكل عام ورفض الزيات ما يتردد حول أن مصر ترفض برنامج إيران ولا تتحدث عن البرنامج الإسرائيلي مشددا علي أن وقف السباق النووي يحتاج أن تتوقف الدولتان عن أي تحركات من شأنها الوقوف ضد إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وطالب الزيات في اجتماع لجنة الشئون العربية بالشوري بتعامل إيران مع الأزمة أكثر شفافية حتي لا يؤدي التعنت لنتائج كارثية علي المنطقة بسبب حالة الشد والجذب التي تحدث بين طهران والقوي الإقليمية والتي تقوم بها إيران وفقا لمصالحها السياسية مدللا علي ذلك بقيامها طواعية بتطبيق البروتوكول الإضافي لوكالة الطاقة النووية، ولفت مساعد وزير الخارجية إلي أن السلاح النووي بحسب فتوي للخوميني حرام شرعًا.. فلماذا تسعي إيران إليه الآن؟! بالمخالفة لفتوي مرشدها الأول. ويشدد د.عبدالمنعم سعيد عضو المجلس علي أن إيران تستخدم البرنامج النووي كوسيلة لعقد صفقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتحقيق مصالح سياسية في المنطقة لافتا لوجود صراع بين أقطاب النظام الإيراني علي موارد اقتصادية وبترولية صاحبت الجمود الأيديولوجي الذي تبعته ديكتاتورية. وطالب بضرورة الاشتباك مع إيران بعيدًا عن التحالف الكامل بسبب تحريك إيران لحماس وحزب الله ضد المصلحة المصرية لتحقيق مصالحها رافضًا سياسة قطع الحوار نهائيا بشرط ألا تنتهي لتدخل في الشأن الداخلي. ومن جانبه حذر د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع من تأخير مشروع البرنامج النووي المصري بسبب الخلافات حول الموقع مطالبًا وزير الكهرباء حسن يونس بعدم ترك الأمر عائما حتي لا نتراجع للخلف وأيد إجراء حوار مع إيران بشرط عدم التدخل في الشأن الداخلي محذرا من خطورة التمويل الإيراني الذي تخصصه إيران لنشر التشيع لخطورته علي الأمن القومي المصري، وطالب أحمد ماهر وزير الخارجية السابق بضرورة فتح حوار مع إيران بشروط بقوله: "لابد أن تكون هناك خطوط حمراء لهذا الحوار".