أكد السفير عمر الزيات مساعد وزير الخارجية لشئون وسط وغرب آسيا أن أي عمل عسكري ضد إيران سيكون له نتائج كارثية علي منطقة الشرق الأوسط, لافتا إلي أن مصر ترفض أي تدخل عسكري وتؤكد في الوقت نفسه حق إيران والدول النامية في الحصول علي تكنولوجيا سليمة للطاقة النووية السلمية. وطالب خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بالشوري برئاسة السفير محمد بسيوني إيران بالشفافية واقناع المجتمع الدولي أن برنامجها النووي لأغراض سلمية, مشيرا إلي أن أي حل يجب ألا يقتصر علي إيران فقط بل يجب أن يمتد إلي إسرائيل لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل, وقال إن المشكلة الإيرانية يجب أن ترتبط بحل للقضية الفلسطينية. وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد إن الصراع داخل المجتمع الإيراني تحول من صراع إيديولوجي إلي صراع شرس حول الموارد الاقتصادية لافتا إلي حصول إيران علي310 مليارات دولار إيرادات من النفط من2009/2006 وتعادل44% من موارد النفط منذ بداية الثورة الإيرانية ونحو28% منذ اكتشاف البترول في إيران, مشيرا إلي أن44 مليار دولار منها ذهبت إلي دبي في شكل قصور وأرصدة, وقال عبدالمنعم سعيد: إن النظام السياسي الإيراني اقتصر علي نخبة متشددة تستخدم الفقراء في ترويع المجتمع الإيراني, ومن هنا يأتي البرنامج النووي باعتباره أحد الأدوات التي تعطي الشرعية للنظام وتوقع سعيد عدم تصعيد الموقف مع إيران. وأشار إلي أن إيران تعمل علي أن تكون علي بعد خطوات من إنتاج السلاح النووي بالوصول بنسب تخصيب اليورانيوم إلي90% حتي تكون قادرة علي عقد صفقة مع الغرب وأمريكا. واتفق الدكتور رفعت السعيد مع الدكتور عبدالمنعم سعيد مشيرا فيما ذهب إليه أن البرنامج النووي بدأ منذ أيام الشاه تحت رعاية أمريكية, ولكن حدث تغير في الحكام والتوجهات فقط, وقال إن القوة الإيرانية النووية موجودة ولها إمكانات كبيرة, كما أن فرض العقوبات علي إيران يعقد الأمور ولن يحل المشكلة. وقال السعيد إن البرنامج النووي المصري يتراجع حيث إن وزير الكهرباء لم يصدر قرارا حتي الآن باختيار الضبعة لإقامة المفاعل النووي لأن هناك بعض رجال الأعمال يريدون تحويلها إلي قري سياحية, مشيرا إلي أن عدم اختيار الضبعة سوف يؤخر البرنامج النووي المصري10 سنوات علي الأقل, وانتقد ضعف القاعدة الصناعية المصرية في مقابل الصناعات الإيرانية التي تنتج مدمرات وصواريخ بينما الصناعة المصرية مازالت عاجزة عن إنتاج سيارة.