أعرب السفير الليبي بالقاهرة علي ماريه عن أمله في أن تكلل القمة العربية التي ستستضيفها بلاده يومي 27و28 مارس المقبل بالنجاح، مشيرا إلي أن طرابلس تبذل كل جهد بغية الاعداد الجيد شكلا ومضمونا وتهيئة المناخ المناسب للقاء الزعماء العرب في القمة. وقال ماريه في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" ردا علي سؤال حول فرص نجاح قمة طرابلس في ظل استمرار الخلافات العربية إن ليبيا تسعي قبل القمة لحل الخلافات العربية، مؤكدا أن الرئيس معمر القذافي يقوم بدور هائل في سبيل تضييق هوة الخلافات بين الدول العربية ووضع أرضية مشتركة لتحقيق توافق عربي وصولا إلي عقد قمة يمتلك اعضاؤها ارادة حقيقية لاتخاذ قرارات وتنفيذها علي أرض الواقع. وأضاف "الأمل معلق علي أساس أنه عندما تعقد القمة تكون الخلافات قد تمت تسويتها نهائيا خاصة أن البلدان العربية تمر بمرحلة سلبية لأن المخاطر تهددها من كل جانب وتغول العدو الإسرائيلي، ومن يدعمه مثل أمريكا، التي تجول وتصول دون رادع وهو أمر يستوجب وقفة عربية تستخدم فيها الأمة كل ما تملكه من قوة سياسية واقتصادية". ومضي يقول إنه نتيجة للخلافات العربية تمت محاصرة شعب فلسطين وتدهور الوضع في العراق ونري جهوداً غربية إسرائيلية لتحويل أنظار العرب واختلاق أعداء آخرين لنا بديلا عن إسرائيل التي تنتهك أرضنا وشعبنا. وتعليقا علي سؤال حول كون ليبيا جزءاً من الخلافات العربية ومنها خلافات طرابلس مع لبنان وجيبوتي قال إنه لا يوجد خلاف بين بلاده ولبنان ووصف العلاقات بين البلدين بأنها "راقية ومتميزة" لكن هناك مشكلة معلقة مع أطراف لبنانية سعت ليبيا بكل جهدها لوضع نهاية لها إلا أنه في لبنان لا تجمع الاصوات علي شيء واحد. وحذر الدبلوماسي الليبي من أنه إذا استمرت الخلافات العربية فلن يكون هناك أي جدوي لأي قرارات تأخذها أي قمة لان القرارات ستكون بالحد الادني ولن تطبق. وحول ما يردده المحللون من أن قمة ليبيا ستكون مناسبة للقادة العرب لالتقاط الصور دون اتخاذ قرارات قوية قال: هذا صحيح إذا لم يتفقوا ويوحدوا اراداتهم، وأضاف إن ليبيا تسعي لتكون القمة مميزة لكن هذا يعتمد علي أن يقف الرؤساء العرب هل يقفون علي أرضية مختلفة أم مشتركة أملا أن تشهد القمة حضورا مكثفا من القادة العرب. ورداً علي سؤال حول تقييمه لمدي تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الدوحة قال مثل القمم السابقة مادمنا لم نحل مشكلاتنا سنظل محلك سر ونأمل ألا نكون للخلف در، فلم نر مشاكل جوهرية تحل. ورأي أن نتائج القمم تتوقف علي مجموع ارادات الدول العربية وبالتالي فإن فشلها يكون فشلاً للعرب جميعا وليس للدولة المضيفة فقط وقال إن الوضع العربي السيئ الذي يرثي له جعل واحد جاي من بارات موسكو مثل وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان يهدد الدول العربية، وتمني ماريه أن تتفق الفصائل الفلسطينية وتوقع علي الورقة المصرية قبل انعقاد قمة طرابلس وقال: نحن ضد أن يصل الخلاف بين الفصائل الي حد الصراع، داعيا إياها الي عدم التعنت في موضوع المصالحة واخضاع الخلافات الصغيرة للتحدي الأهم وهو تحدي العدو الاسرائيلي. ووصف ماريه العلاقات المصرية الليبية بأنها ممتازة ومميزة بالمقاييس العادية لكنها دون المستوي بمقاييس آمال وطموحات شعبي مصر وليبيا الكبيرة.