كشف تقرير أعدته شبكة "سي بي اس" الإخبارية الأمريكية، عن أن إيران تمكنت من الحصول علي وسائل تكنولوجية أمريكية الصنع لاستخدامها في مفاعلاتها النووية. وأشار التقرير إلي أن صوراً كانت قد نُشرت للرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال تفقده لمنشأة نطنز النووية، أظهرت صورة لأحد الأجهزة الأمريكية الصنع المستخدمة في تخصيب اليورانيوم داخل المفاعل وتسمي "سوپاپ". وأضاف التقرير أن التحقيقات الأمريكية كشفت أن الشركات الأمريكية تعرضت للخديعة بإرسال مثل هذه القطع إلي وسيط، ثم تنقل بعد ذلك إلي إيران. ونقل التقرير عن رئيس الإدارة الجمركية المسئولة عن مكافحة عمليات تهريب الأسلحة في أمريكا قوله إن الحكومة الإيرانية تسعي بمختلف السبل إلي تصنيع هذه القطعة " سوپاپ" نظرا لأهميتها الشديدة في عمليات تخصيب اليورانيوم". وفي العام 2007 ، أثارت المحاولات الإيرانية المستمرة لتهريب التكنولوجيا الحساسة عن طريق عملاء لها في الولاياتالمتحدة مخاوف الحكومة الأمريكية التي بدأت في اتخاذ تدابير أمنية مشددة تحول دون المحاولات الإيرانية. وكشفت التقرير عن اعتقال أحد العملاء الإيرانيين بعد أن تم اعتقاله في باريس بعد اتهامه بخداع الشركات الأمريكية، ونقل المئات من القطع الألكترونية الأمريكية إلي إيران عبر ماليزيا. وعلي صعيد الأوضاع الداخلية في إيران، كشف الموقع الخبري "نداي سبز آزاد" المقرب من الحركة الخضراء عن اعتقال عدد من أنصار المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي، كما ألقت قوات الأمن القبض علي جميع العاملين في الموقع الخبري آينده "المستقبل" الموالي للحركة الخضراء، ونقلهم إلي مكان مجهول. كما اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 60 صحفياً وكاتباً في أعقاب حملة الاعتقالات التي بدأتها الأجهزة الحكومية قبل وبعد ذكري قيام الثورة، لتكون إيران بذلك أحد أكبر المعتقلات العالمية للصحفيين والكتاب في العالم. وفي إطار الاستعدادت التي تتخذها الحكومة الإيرانية في مواجهة احتجاجات المعارضة تعتزم الحكومة الإيرانية إغلاق خدمة بريد "جوجل" الإلكتروني "جي ميل" بشكل دائم، وبدلا عنها ستدشن خدمة بريد إلكتروني محلية في الفترة المقبلة.