تحولت من معجبة إلي امرأة تجيد فن اسعاد الشريك فهي التي أخرجته من أحزانه وأعادت إليه الثقة بنفسه وبفنه فصارت أفلامه أكثر نضجاً أكثر حماسا للعمل الجاد فكللت الدولة مجهوده بجائزة الامتياز الأولي في عيد العلم فكان حبها دفعة له نحو النجاح وشاركته حياته حتي رحل عنا نجم الترسو "فريد شوقي" ممسكا بيده زوجته السيدة سهير ترك. وعن بداية تعارفهما تقول رانيا نجلة الفنان فريد شوقي إن والدتها كانت إحدي المعجبين بالنجم الكبير تحرص علي حضور أفلامه ومسرحياته وتتابع أخباره وتحدثه هاتفيا لتخبره برأيها في أي فيلم جديد يعرض له وفي أحد العروض فوجئت به يعرض عليها الزواج دون مقدمات وتزوجا.. كانا زوجين غاية في الرومانسية فالنجم وحش الشاشة كان إنسان رقيق المشاعر مرهف الحس يتفنن في إبراز حبه لها بإرسال الهدايا لها دون التقيد بمناسبة مذيلة بكلمات زجل من وجيه فكنا أنا وشقيقتي نحسد أمي علي أنها امرأة محظوظة لكونها زوجته. أما أمي فكان لها شق رومانسي وشق يخضع لصوت العقل فكانت تعاتبه إذا أصرف في تدليلي عن شقيقتي وإذا ما تقدم لإحدانا عريس تهتم بمعرفة أدق التفاصيل عنه وعن عائلته بينما يقول والدي "أنا ما يهمنيش ده كله أنا بشتري راجل" ولم يقف إلي جوار إحدانا ضد زوجها كان يري أن المرأة وحدها من تملك القدرة علي سعادة أسرتها بلمسات بسيطة تغير نظرة زوجها للحياة. في الحقيقة كان لزواج سهير بفريد أثر إيجابي في حياته فقد انهالت عليه عقود العمل وعادت ثقة المنتجين والموزعين فيه وأصبح لا يجد وقتاً حتي لتناول الغداء مع زوجته فكانت ترسله إليه حيث يكون فعلي لسان الراحل فريد شوقي يقول "المفاجأة التي لا أنساها أبداً أن طعام الغداء الذي أعدته وصنعته زوجتي بيدها جاءني حتي باب الاستوديو تقليد جديد في حياتي لم أعتده من قبل.. روح أسرة جديدة.. تقدير شديد من زوجتي لظروف عملي رغم أنها لا تعمل بالفن.. لكن إحساسها القوي بظروف الوسط الفني أقوي من إحساس كثيرات من الممثلات.. أشياء وتصرفات بسيطة تسعد الزوج وإن كانت لا تكلف كثيراً.. إنها مسألة ذوق وإحساس". وتؤكد رانيا أن روح والدها كانت معلقة بوالدتها حتي لحظاته الأخيرة في الدنيا فكان يداعبها أثناء مرضه فيقول إذا ما قضي الله أمره ولحقت به في العالم الآخر يجب أن تدفن إلي جواره حتي يقفز السور ليلا لملاقاتها ويأنس بجوارها.