رفض المخرج داود عبدالسيد التأكيد علي تقديمه جزءًا ثانياً من فيلم رسائل البحر كما تردد مؤخرًا خاصة بعد أن ترك النهاية مفتوحة بعد أن التقي بطلا الفيلم يحيي ونورا في قارب البحر مما يثير الجدل حول عودة علاقتهما من جديد داود قال: لا أفكر في تقديم جزء ثان ولكن إذا اجتهد أحد وقام بكتابة سيناريو آخر يصلح لأن يكون جزءًا ثانيا فلن أمانع، وعن نهاية الفيلم قال: هي ليست مفتوحة تمامًا ولكن كانت هناك مؤشرات تتيح الفرصة للجمهور للتخيل ولكن في إطار محدد. وعن رؤيته لردود الأفعال حول الفيلم قال لاحظت شيئًا غريبًا وهو انتشار هستيريا البكاء بين النساء حيث تكررت الاتصالات من النساء بالرغم من أن الفيلم اجتماعي رومانسي ولكن يبدو أنه يفجر المشاعر لديهن، وعن اختياره للأبطال: آسر ياسين ممثل فوق العادة وبالفعل هو مكسب للسينما المصرية بالرغم من صغر سنه وخبرته وأوضح أنه بالرغم من أن الفنان الراحل أحمد زكي كان المرشح الأول للبطولة إلا أن آسر هو الأنسب للدور وقدمه أفضل من أي فنان آخر خاصة أن شخصية البطل في نفس المرحلة العمرية التي يعيشها آسر ولكن إذا كان سيقدمه أحمد زكي كنت سوف أضطر لتعديله ليناسب مرحلته العمرية. وعن طول الفترة التي استغرقها في كتابة السيناريو والتي تجاوزت السبع سنوات قال ليس بطئًا أو كسلاً ولكن مشكلة المنتجين الذين لا يتحمسون لأعمالي إلا بعد عرضها حيث قضيت سبع سنوات أحاول العثور علي منتج يتحمس للفيلم ولكني فشلت حتي انتجته الشركة العربية وعن لافتة للكبار فقط التي تم وضعها علي الفيلم قال: لا أعرف السبب الحقيقي لها ولكن عندما سألت قالت الرقابة أنها ضرورية لأن الفيلم ينتقد مؤسسة الزواج وهذا قد يفهمه الأطفال خطأ. وحول سبب تقديمه لمشاهد سحاقيات أضاف داود: كنت أقصد توضيح حالة كلارا الفتاة المصرية التي تفضل ترك مصر والهروب من حبها ليحيي وكانت الوسيلة الأخري هي أن تقع في علاقة حب مع فتاة أخري لا تربطها بهذا الوطن. وعن مشاريعه القادمة قال عندي مجموعة سيناريوهات وعروض إنتاجية كثيرة مما يجعلني أشعر بالتفاؤل كالعادة، ولكن لن أفصح عنها إلا بعد أن تتحول لحقيقة، وعن وضع السينما المصرية وما يردده البعض عن انسحاب الريادة منها بحكم التاريخ والإبداع ومع ذلك لا يمكن أن ننكر أن لدينا مشاكل كثيرة في السينما ولكن لا أري منافسًا لنا حتي الآن قد يهدد ريادتنا وما يتردد عن أفلام تونس والجزائر فهي تقدم مثلاً خمسة أفلام في العام أغلبها إنتاج فرنسي ويغلب عليها الذوق الفرنسي وتصنع للجمهور الفرنسي وهذا يتيح لها فرصة دخول المهرجانات الدولية والحصول علي الجوائز أحيانًا.