أكد نبيل شعث القيادي في حركة فتح أن ذهابه إلي غزة لم يكن بأي شكل من الأشكال التفافاً علي الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، جاء ذلك عقب استقبال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط له أمس، وحول تفريغ الرئيس أبومازن الزيارة التي قام بها شعث لغزة من مضمونها السياسي، قال شعث إن الرئيس أبومازن كان يعتمد خلال تصريحاته عن الزيارة أنها ليس لها علاقة بتغيير في الأسس التي قامت عليها المصالحة ولن نذهب لنتفاوض علي ورقة جديدة ولن نلتف علي الورقة المصرية أو المشروع المصري هذا ما كان يقصده أبومازن وأن الذهاب إلي غزة لا يتعارض مع الورقة المصرية، مؤكدا أنه ذهب إلي غزة بتعليمات وبموافقة من الرئيس الفلسطيني. وكشف عن قيام وفد من حركة فتح بزيارة لغزة خلال أيام موضحا أنه أحاط القاهرة علما بجميع تفاصيل زيارته والتي لاقت ترحابا من جانب مصر وهو ما استشعره خلال لقائه بالوزير أبوالغيط وبالوزير عمر سليمان، وقال إن قيادات حماس داخل غزة تستشعر أهمية الحفاظ علي العلاقة مع جار وأخ كبير بحجم ومكانة مصر، وشدد علي أهمية التوقيع علي الورقة المصرية أولا لافتا إلي أن التحجج بوجود تسعة أخطاء لغوية حسب ما تزعم حماس لا يعكس أزمة نصوص بقدر ما يعكس أزمة نفوس تحتاج إلي بناء الثقة بينها وأعرب عن تقديره للدور الذي تضطلع به مصر للحفاظ علي الكيان الفلسطيني بتحقيق المصالحة والمضي قدما لإنهاء الانقسام الفلسطيني والذي أكد أنه من العمق بحيث يصعب علي زيارة واحدة، وقال أعتقد أن نستمر وهذا ما نصحتنا به مصر ورفض شعث اتهام قيادات حماس في دمشق بأنها تمثل عقبة لإنجاز المصالحة، وقال لا أريد التحدث حول من يمثل العقبة، ولكن واضح أن ما صدر عن قيادات حماس بدمشق من تصريحات يختلف جذريا عما سمعته، وعما إذا كان استمع من القاهرة عن خطوات قريبة في المصالحة، قال شعث: هناك انتظار لتوقيع حماس علي الورقة المصرية، مؤكدا ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة. وفي سياق أخر أكد السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية أن القنصلية المصرية في الرياض تتابع تحقيقات السلطات السعودية مع مواطن سعودي أطلق النار علي ثلاثة مصريين مما أدي إلي مقتل أحدهم، مشيراً إلي أن اجراءات شحن جثمان القتيل تجري حالياً لوصوله إلي القاهرة خلال ساعات.