شهدت المناظرة التي نظمها منتدي الشرق الأوسط للحريات حول «الإسلاميون وقبول الآخر» أجواء تتنافي تماماً مع موضوعها وتحولت لحرب اتهامات بين المشاركين تجاهلت الحقائق التاريخية والدينية وادعي د.عبدالله شلبي أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس والباحث بمركز ابن خلدون أن بعض آيات القرآن تدعو لقتل الآخر مستدلاً علي ذلك ب«قاتلوهم حتي لا تكون فتنة ويكون الدين لله»، «فإذا انسلخ الأشهرالحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم». واعترض الباحث الإسلامي ممدوح الشيخ علي كلام شلبي منتقداً تأويل النص الديني للهجوم علي الإسلام وشدد علي أن ما قاله يتنافي مع الآيات القرآنية وهنا تراجع شلبي قائلاً: أنا أقصد أن العلمانية هي الحل وعدم الاستناد للنصوص في أغراض التطرف ضد الآخر. ورداً علي مزاعم شلبي التي قال فيها إن الأقباط يعيشون في مصر مرحلة التصفية الجسدية والاستبعاد، قال الشيخ: هناك تحريض خسيس يمارسه بعض أقباط المهجر لترويج مزاعم حول اضطهاد الأقباط وإجراء مذابح لهم. المثير أن القاعة وإدارة المنتدي هاجموا الشيخ وهتفوا «كلامك مستفز» مطالبينه بالتوقف عن الحديث فرد الشيخ: إدارة المنتدي تريد أن أردد أن هناك مذبحة للأقباط في مصر وإلا أغادر القاعة واقف عن الحديث ولكنني لن أفعل، النظام لا يميز بين الأقباط وهناك عدد كبير منهم قريبون مني. ونشبت مشادة أخري بسبب هجوم شلبي علي الإسلام لأنه لا يسمح بزواج المسلمة من غير المسلم فوجه الشيخ له انتقادات عنيفة مشيراً إلي أن نشر ثقافة قبول الآخر لا يجب أن تكون بالهجوم علي الأديان.