كذب السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ما ذهبت إليه حماس علي لسان خالد مشعل من أن المفاوضات المصرية للتقريب بين فتح وحماس تسعي لتحقيق مصلحة الفصيل الأول وقال خلال اجتماع لجنة الشئون العربية والأمن القومي أمس: إن فتح صرحت بشكل علني أن الضغوط المصرية عليها كبيرة من أجل تحقيق التوافق الفلسطيني الفلسطيني وأضاف: مصر تسعي لذلك لقطع الطريق علي استغلال إسرائيل لهذه الخلافات لتمارس مزيدًا من الضغوط علي الفلسطينيين تحت شعار غياب السلطة الرسمية والذي يجب أن نتوصل إليه نهائيًا خلال قمة مارس المقبلة. وشن صلاح هجومًا عنيفًا علي إيران متهمًا اياها باستغلال استمرار الصراعات الفلسطينية لتحقيق مكاسب في مجال برنامجها النووي، واستمرار مد نفوذها في لبنان وفلسطين واليمن وغيرها من المناطق التي تستخدمها كأدوات لإشعال الأزمات والقلاقل وقال إن السياسة الإيرانية تسير علي النقيض مع نظيرتها المصرية التي تسعي لإنهاء الاحتلال معتبرًا هذه السياسة الإيرانية مشجعة للإرهاب والتطرف في المنطقة متجاهلة أن المنطقة كلها في قارب واحد. وحذر السفير صلاح من المزايدات السياسية لبعض الأطراف الدولية والتي تسعي لجر المنطقة لحرب غير معروفة العواقب متابعًا: التصريحات في هذا السياق غير مسئولة والتلويح بحرب في المنطقة يستهدف تحقيق مكاسب سياسية.. والسلام هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة مع إسرائيل لاسترداد الأراضي والحدود مشددًا علي أهمية وجود موقف عربي موحد في هذا السياق. وهاجم من يتهمون مصر بإضاعة الوقت في المفاوضات موضحا أن غياب التحرك المصري سيؤدي لسيناريوهات الفوضي والدمار ومزيد من التعقيد لوضع القضية الفلسطينية خاصة أن مصر تسعي في مسار جذب مزيد من التأييد الدولي للاقتراحات المصرية اللازمة لحل المشكلة، واعتبر الدور التركي مساندًا للتحرك المصري مؤكدًا أن الخارجية لن تستجيب لأي حلول لا تراعي المصلحة الفلسطينية. وشهدت اللجنة شدًا وجذبًا بين أحمد ماهر وزير الخارجية السابق وعبدالمنعم سعيد عضو المجلس وذلك بعد أن قال ماهر إنه غير متفائل بالتحركات الحالية لحل الأزمة فرد سعيد عليه "فترة توليك الوزارة كانت الأصعب" والأكثر تعقيدًا.