كانت له الريادة في إدخال تكنولوجيا الجراحة إلي مصر وتطويرها بل وتوسيع قاعدة المشتغلين بها من خلال جهوده في إعداد أجيال متتالية من الأطباء فهو صاحب مدرسة متميزة في جراحة مناظير أمراض النساء والجراحة الميكروسكوبية لعلاج العقم.. هو د.محمود فوزي المناوي أستاذ جراحة أمراض النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني وعضو مجمع اللغة العربية. مدرسة د. محمود فوزي العلمية تمثلت في الإشراف علي 82 رسالة دكتوراه وماجستير في مجال الجراحة وتوج ذلك بإنشاء الجمعية المصرية لجراحة مناظير النساء والعقم كإحدي شعب الجمعية الطبية المصرية ويرأس مجلس إدارتها فأكسبها مكانة دولية مرموقة.. كذلك هو أول من أدخل تكنولوجيا التبريد الجراحي لعلاج أمراض عنق الرحم وأول من أثبت وجود دوالي بالحوض كمضاعفة لربط الأنابيب الرحمية عام 1973 مما يزيد من النزف الرحمي وآلام الحوض عند السيدات وعلاج ذلك من خلال تغيير الأساليب الجراحية المستخدمة في هذه العمليات ونشر كدراسة بإحدي المجلات الأمريكية العالمية. وقد ركزت بعض دراساته علي التدريب لاستخدام المنظار الجراحي البطني في جراحات أمراض النساء والعقم ، فهو أول من أدخل تكنولوجيا المنظار الجراحي في المستشفيات المجتمعية التعليمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1970 وأيضاً وفي مصر عام 1973 بعد عودته من مهمته العلمية وقد نتج عن الانتفاع بهذه البحوث والتدريبات أنه تم اختصار مدة إقامة المريضات بالمستشفيات إلي جانب زيادة القدرة التشخيصية والعلاجية والإقلال من الالتصاقات البريتونية التي تلي عمليات فتح البطن. يحظي د.محمود فوزي المناوي بمكانة مرموقة في المجتمع العلمي المصري والعربي في الميدان العلمي والتراث الطبي العربي والإسلامي فهو رئيس لجنة المتاحف العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووضع أول استراتيجية لنشر الثقافة العلمية والتقنية في الوطن العربي بتكليف من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وقد اعتمدت الاستراتيجية ونشرت عام 2004 كما اشترك في انشاء أول مركز للطب الوقائي والاجتماعي بطب قصر العيني ووضع برنامج التدريب للزمالة المصرية، ومن خلال عضويته ونشاطه بلجان مجمع اللغة العربية عمل علي التوسع في دراسة اللغة العربية وجعلها وافية بطالب العلوم والفنون لإلمامه بقضاياها وأصدر ثلاثة كتب أزمة التعريب عام 2003، في التعريب والتغريب عام 2005 وشوقي ضيف لمحات وكلمات عام 2007 . أما علي المستوي الدولي فينتمي د.محمود فوزي لعدة جمعيات وهيئات دولية فهو زميل الكلية الأمريكية لأمراض النساء والولادة منذ عام 1978 وزميل الجمعية الأمريكية لجراحة مناظير أمراض النساء منذ عام 1972 وعضو مؤسس للأكاديمية العالمية لجراحي المناطق الحارة، وانتخب مستشارا دوليا للجمعية الأمريكية عام 1980 وحتي الآن كما اختير كاتبا في الموسوعة العالمية لجراحة المناطق الحارة الصادرة في لندن عام 2004 حيث نشر بها ثلاثة فصول. وعن الجوائز التي حصدها د.محمود يقول انه حصل علي جائزة الجمعية الطبية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر عام 1973 وجائزة الابتكار في أمراض النساء والتوليد من أكاديمية البحث العلمي عام 1982 ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولي عام 1983 وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية عام 1999 . وأهم ماميز مشوار د.محمود فوزي المناوي اهتمامه بالبعد الوطني وعطاؤه المتتابع منذ تخرج في كلية الطب عام 1958 وحتي يومنا هذا وقد كللت الدولة أعماله بحصوله علي جائزة مبارك في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة التي تسلمها في احتفالية عيد العلم ال21 في يناير الماضي.