بعد أن خلا المقعد بخروج محمد إبراهيم سليمان، قرر الحزب الناصري خوض الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب بدائرة الجمالية واختار محمد عبد الحفيظ عضو المكتب السياسي، مرشحاً لهذه الدائرة في خطوة وصفها أعضاء بالحزب بأنها تمهيد للانتخابات البرلمانية من جانب، ورد الصاع إلي نائب الدائرة علي مقعد العمال حيدر بغدادي، الذي سبق له أن انشق عن الحزب وانضم للوطني بعد أن دخل البرلمان! وبدأ الحزب تحركات انتخابية قبل الإعلان عن فتح باب الترشيح علي الدائرة وقرر الحزب في اجتماع عقده قبل أيام تشكيل لجنة يرأسها أحمد حسن الأمين العام للحزب بحيث تكون مهمتها دراسة موقف المرشح والحزب في الدائرة وإعداد برنامج سياسي لخوض الانتخابات فيها وفقاً لما يسفر عنه استطلاع سيجريه الحزب حول شعبية المرشح وكذلك المشاكل الجماهيرية ليضع سياسات تتصدي لها في برنامجه الانتخابي. وبدأت عملية الدعاية المبكرة لإعلان الوطني عن مرشحه من خلال رسائل SMS ورسائل البريد الإلكتروني يوضح فيها أن الحزب خاض معارك كبيرة لاسقاط الوزير السابق سليمان مستغلين فيها الأزمة التي سقط فيها الوزير مؤخراً بسبب الاتهامات الموجهة له. وتقوم الدعاية الانتخابية أيضاً علي تذكير الناخبين بالدائرة بأن محمد عبد الحفيظ حصل علي المركز الثاني في انتخابات 2005 وأنه كان سينجح لولا ما أسموه بالتزوير لصالح الوزير. اللافت أن القيادات الناصرية أعلنت أنها ستستغل مقرات المحامين زملاء المرشح في الدائرة للترويج له ولتلقي ردود الفعل حول الاستطلاعات المقرر اجراؤها ومن المقرر أن يستعين الحزب أيضاً بكشوف الناخبين في المحليات للوصول للجماهير المستهدفة. ورفضت القيادات الحزبية تأجيل معركتهم الانتخابية بالجمالية للدورة البرلمانية المقبلة في 2010 حتي لا يزاحم مرشحهم مرشح آخر خاصة في ظل ما اسموه بشعبية الناصريين في الدائرة والتي جعلت مرشحهم يحصل علي المركز الثاني وجعلت محمود زينهم الكادر الناصري القديم يحصل علي مقعد الجمالية لمدة دورتين الأولي في 76 والثانية عام 90 في نفس الدائرة. ومن المقرر أن تضم اللجنة أيضاً محسن عطية أمين التنظيم وعلي زرزور أمين الشباب ومحمد عبد الحفيظ عضو المكتب السياسي.. جدير بالذكر أن طعون عبد الحفيظ ضد فوز سليمان في الدورة السابقة مازالت تتداول أمام المحاكم. والمعروف أن حيدر بغدادي القيادي الناصري السابق والعضو البارز في الحزب الوطني حالياً ومجلس الشعب كان من أبناء هذه الدائرة وحصل علي مقعده منها. ومن جهته أكد محمد عبد الحفيظ نيته للترشيح للانتخابات حتي قبل استقالة الوزير السابق لأنه لن يضيع أية فرصة تمكنه من الحصول علي الدائرة التي يعيش فيها حيث إنه من قاطني منشية ناصر لافتاً إلي أنه متواجد فيها حتي بعد عدم توفيقه في الدورتين السابقتين بسبب التزوير وأنه قام بالفعل برفع دعوي قضائية للطعن ضد نتائج الانتخابات. وأوضح عبد الحفيظ أنه ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات التكميلية والدورة الجديدة وأنه رغم المنافسة إلا أنه لا يخشي من خوض هذه المعركة ولا ينظر لأي صعوبات ولكنه يعتمد علي رغبة المواطنين ووعيهم بما يخدمهم ومصالحهم. لافتاً إلي وجود بعض المرشحين من الحزب الوطني أعلنوا عن أنفسهم لخوض الانتخابات علي الدائرة مثل داكر عبد اللاه وشعبان عبد الغني رئيس المجلس المحلي وحسن عبد العال عضو الحزب الوطني وأيمن صلاح عضو المجلس المحلي وخالد أبو الوفا ود. صبري طه أمين الوطني بالجمالية وعادل منصور روفائيل عضو المجلس المحلي.