تميزه العلمي أهله ليكون رائدا في مجال معقد، وصغر سنه لم يمنع اختياره في تخصصات شديدة الدقة. إنه الدكتور أحمد نور الدين أول طبيب بيطري يعمل مديرا للمعمل المركزي بالهيئة العامة للثروة (السمكية) وأول من ينقل من الهيئة لباحث مساعد بالمركز القومي للبحوث، كما حصل علي شهادة تميز من رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية في علاجه لمرض حمي "الوادي المتصدي" الذي يصيب الإنسان والحيوان فضلا عن كونه أول من أدخل تقييم الاستزارع السمكي وحيد الجنس والذي كان حكرا علي المهندسين الزراعيين وكون من خلاله مدرسة لهذا المجال يشار لها بالبنان في حقل الإنتاج السمكي، كذلك فهو صاحب مدرسة حقلية في طرق ووقاية وعلاج أمراض الأسماك في عدد من المحافظات، بالإضافة إلي أنه صاحب توجه إرشادي لمربي الأسماك وذلك في استخدام البدائل الحيوية الموفرة للأعلاف والمؤثرة تأثيرا مباشراً علي الإنتاج السمكي كما وكيفا وأخيرا فقد نجح الباحث أن يبني جسور التواصل بين المركز القومي للبحوث بما فيه من كوادر علمية صاحبة إنتاج علمي وفير مؤهل للتصنيف ومربي الأسماك في القطاع الإنتاجي العام والخاص بالمزارع الأهلية. مشوار الدكتور أحمد بدأ بحصوله علي الثانوية العامة ورغم تفوقه اختار دخول كلية الطب البيطري وتخرج فيها ليعمل بالهيئة العامة للخدمات البيطرية لأربع سنوات متتالية وتدرج من طبيب بيطري ثالث إلي نائب مدير إدارة حتي انتدب للعمل بالهيئة العامة للثروة السمكية وذلك للحاجة الملحة لتخصصه في أمراض ورعاية الأسماك حيث إنه نجح في هذه الفترة في الحصول علي رسالة ماجستير علي نفقته الخاصة وكان أول طبيب بيطري ينتدب للعمل مديرا بالمعمل المركزي بالهيئة العامة للثروة السمكية، منطقة كفر الشيخ وظل بها لمدة عامين طور خلالها المعمل المركزي، وساعد في زيادة إنتاج المزارع السمكية التابعة للهيئة والعمل علي حل مشاكل المرابي السمكية في منطقة كفر الشيخ السمكية من خلال مشروع محمية بحيرة البرلس. علي الجانب الآخر التحق بالعمل بالمركز القومي للبحوث عام 2004 وحصل علي الدكتوراة بعدها بثلاث سنوات، وكانت استكمالاً لفكرة رسالة الماجستير وهي عن استخدام الهرمونات في إنتاج أسماك وحيدة الجنس وهي بقاء هذا الهرمون داخل عضلات الأسماك وهي القضية التي شغلت الرأي العام المصري قرابة الأربع سنوات الأخيرة. وكان للأبحاث العلمية الحقلية الإنتاجية نصيب في إنتاج د. أحمد إذ قدم عدداً وافراً من الأبحاث في المجلات المحلية والعالمية وأهمها أبحاث عن مشاكل الأمراض السمكية والوقاية منها. يعكف حاليا علي الاستفادة من دراساته العلمية في إنتاج أسماك بلطي مقاوم للملوحة ويتمني تحقيق هذا المشروع علي أرض الواقع إذ أنه أحد المخارج لحل مشكلة النفق البروتيني الحيواني في مصر ويأمل أن يكون في مصر بحث علمي تطبيقي مناظر للقائم في دول العالم المتقدمة والنامية، وأن يكون البحث العلمي قوام الإنتاج القومي في جميع المجالات والإنتاج السمكي بشكل خاص. ويري أن مستقبل مصر كإحدي الدول المتقدمة في مجال الإنتاج السمكي يكون من خلال الأبحاث العلمية حبيسة الادراج من خلال هيئة إدارية مخصصة في هذا المجال، ولن يقوم للإنتاج البحري في مصر قائمة إلا بجلب الخبراء من الخارج لعمل كوادر حقلية لإنتاج أسماك بحرية تكون نواة لخبراء محليين.