بدت امس بوادر مواجهة جديدة بين الصين والولاياتالمتحدة في ظل الازمة القائمة بين البلدين علي خلفية صفقة الاسلحة الامريكية لتايوان حيث حذرت بكينواشنطن من احتمال عقد اي لقاء بين الرئيس الامريكي اوباما والدالاي لاما الزعيم الروحي للبوذيين التيبتيين معتبرة ان اللقاء من شأنه ان يقوض بشكل خطير العلاقات بين البلدين. وقال تشو وايكوم المسئول في منظمة "الجبهة الموحدة" تابعة للحزب الشيوعي الصيني في تصريحات صحفية ان بلاده نعارض بشدة مثل هذا اللقاء، وذلك قبل زيارة مقررة للدالاي لاما الي الولاياتالمتحدة في 16 فبرايرالجاري. واعتبر تشو وايكوم ان مثل هذه الزيارة سوف تقوض بشكل خطير الاسس السياسية للعلاقات الصينية الامريكية.. والجدير بالذكر ان الصين تبدي احتجاجات قبل اي لقاء بين مسئولين اجانب والدالاي لاما الذي تتهمه بالانفصالية. وفي الوقت نفسه، أكد مسئول أمريكي رفيع المستوي أن بلاده ملتزمة بتنفيذ التعهدات التي قطعتها لمساعدة جزيرة تايوان في الدفاع عن نفسها، في إشارة إلي صفقة الأسلحة الجديدة. وأعلن والاس جريجسون مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون آسيا والمحيط الهادي أن الولاياتالمتحدة لن تتراجع عن الوفاء بالتزاماتها لتعزيز القدرات الدفاعية لتايوان، مع حرصها علي علاقات تعاون ودية مع بكين، لكن ليس علي حساب تايوان.وأضاف أن واشنطن ملتزمة بضمان أمن تايوان وستحرص علي الاستمرار في موقفها الواضح بهذا الشأن مستقبلا.. وقلل مراقبون أمريكيون من أهمية المواقف الصينية الغاضبة.وبشأن احتمال قيام بكين بالرد عن طريق عرقلة مشروع القرار الأمريكي أمام مجلس الأمن بخصوص الملف النووي الإيراني، فقد رأي المراقبون أن الأمر وارد عبر تخفيض مستوي الوفد الصيني الذي سيشارك في المشاورات لكنهم استبعدوا أن يتجاوز الرد حدود المناكفة الدبلوماسية.