اختلفت ردود أفعال أشقاء مصر في الشمال الإفريقي ومنافسيها الأقوي في العالم العربي كرويا تجاه الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المصري وفوزه بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخه. وفي الوقت الذي جاءت فيه ردود أفعال المغاربة حارة للغاية، كان الفتور هو سمة الصحافة التونسية، فيما ذهبت الجزائر كالعادة إلي أبعد من الفتور، عندما تحدثت عن سرقة المصريين للكأس السابعة. وكانت البداية من القيادة السياسية في المغرب، حيث أرسل الملك محمد السادس برقية تهنئة للرئيس المصري بعد الفوز بالبطولة، كما أعرب عن سعادته بالإنجاز التاريخي وغير المسبوق الذي حققه الفريق. وقال ملك المغرب في الرسالة التي نشرها موقع وكالة الأنباء المغربية بالقطع هم يستحقون الفوز باللقب الإفريقي للمرة الثالثة علي التوالي.. إن الفوز شرف للمغرب العربي والذي يؤكد أن مصر هي زعيمة الكرة الأفريقية، موجهاً التحية لأعضاء المنتخب المصري وجهازه الفني. من جانبها تحدثت المنتخب المغربية وهي أشهر الصحف الرياضية هناك بنفس الحرارة عن إنجاز الفراعنة فأكدت في تقريرها عن المباراة لقد قاده الرجال بحافز النصر والبطولية التي لا يملكها أي منتخب أفريقي باستثناء غانا إنه اختبار نهائي بأحلي صورة مصرية قدمها لإفريقيا لثالث مرة علي التوالي في سابقة تاريخية مشهود لها. وأضافت بكل حب وبكل صدق استحقت مصر لقبها الأفريقي أداء ورجولية وملحمية في كل المباريات التي لعبتها من دون خطأ ولا خسارة تذكر، ويحق لها أن تكون سيدة إفريقيا بالكرة والروح وجدارة اللقب. وفي المقابل، جاء تعقيب الصحافة التونسية فاتراً إلي حد كبير، خاصة الصباح أشهر الصحف التونسية، والتي أكدت أن فوز المنتخب المصري بالمباراة النهائية لم يكن بالسهولة التي توقعها أغلب الملاحظين والجمهور واستحق شبان غانا أن نرفع لهم القبعة لما قدموه طيلة الدورة وضد مصر. وفي خبر هادئ للغاية، وكالة أنباء تونس أفريقيا أن المنتخب المصري توج بطلاً للنسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بفوزه علي غانا بهدف نظيف في المباراة النهائية.