أنا فخور بمنتخب بلادي لكرة القدم.. وبالمستوي الذي ظهر به خلال مباريات أمم أفريقيا فنيا وبدنيا وخططيا.. فخور بأفراد كتيبة الفراعنة كل لاعب بدءاً من عصام الحضري حتي محمد زيدان مرورا بكل من يلعب، فخور بالمدير الفني حسن شحاتة وبجهده وتعبه وعرقه وبما قدمه لمنتخب الفراعنة.. فخور بجمهور الكرة المصري. الانتصارات التي حققها منتخب مصر في أمم أفريقيا لم تكن ضربة حظ، ولم يكن الفوز مسلوقا، بل كان مقنعاً. من الظلم أن تقول حسن شحاتة محظوظ.. الله لا يعطي الكسالي.. والحظ لا يمكن أن يكون حليفا لعاطل طول الخط.. إنه مجهود رجل حاول بكل ما لديه أن يقول لنا ولغيرنا إن بمصر أشياء جميلة لكن لا نرصدها ومنها كرة القدم. حسن صقر مسئول حكومي لضبط إيقاع الرياضة المصرية ومساعدتها لتحقيق أهدافها.. صقر منذ أن تولي منصبه والانتصارات تتحقق.. وهذا معناه أن الرجل لا يدخر جهداً وبذله لتصحيح مسار الرياضة المصرية. وأعتقد أن وجوده عن قرب بجانب كل حدث رياضي يعني تصميمه علي تقديم كل أنواع المساعدة. سمير زاهر أصبح صاحب أعلي نصيب من إنجازات الكرة المصرية.. وهو رجل التراب في يده يصبح ذهباً.. أنا شخصيا معجب جدا ليس بأسلوبه في إدارة اتحاده، لكن في مساعدته الشخصية للمنتخب لتحقيق أحلامنا مبروك لزاهر.. هذا لا يجعلنا ننسي مطلب إصلاح حال اتحاد الكرة. هل طلب شخص ما من المصريين تشجيع منتخب بلادهم؟.. لا أحد هل طلب منهم أحد الخروج للشارع للاحتفال بالانتصارات المصرية الكروية؟ لا أحد طلب ذلك إذا الحكاية أن كرة القدم أحد أهم اهتمامات المصريين.. وهم سعداء بالنجاحات التي حققها فريقهم، برغم أننا نملك نجاحات في مجالات أخري. شوارع القاهرة لم يشكو منها مواطن انحشرت سيارته وسط الطريق فوجد صعوبة في السير بها بين الجماهير.. فرحة لاتعادلها فرحة. الجماهير المصرية لم تعد تخرج للشارع إلا احتفالا بالانتصارات.. في ظل غياب الانتصارات العسكرية للظروف.. فإن انتصار السلام هنا في كرة القدم.. لم أر هذه الحشود من قبل. سمعت من أكثر من مسئول: يجب أن نستثمر التفاف الجماهير والشباب حول العلم بعد الانتصارات الكروية للفراعنة وليكن في مشروع وطني. هذه الكلمة أسمعها منذ عشرات السنين.. وكأن النخبة السياسية في مصر غير مهيأة أصلا لطرح الأفكار أو لا تملك رؤية لهذا الطرح. سنظل نخرج للشارع بعد كل انتصار رياضي.. وسنظل نهتف للعلم سنظل نكرر: يجب استغلال الحماس المصري تجاه كرة القدم في مشروع، وسنظل نبحث عنه عشرات السنين المقبلة.. النجاحات التي حققها منتخب الفراعنة أمر بالفعل سوف يدفعنا لإعادة النظر في أحوالنا الرياضية والاجتماعية، لمعرفة: هل تفاعل المصريين مع نتائج منتخب بلادهم في كرة القدم أمر عادي أم أن المزاج المصري تبدل وهو الآن يراهن علي اللعبة.