حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز من احتمالات توجيه ايران ضربة عسكرية لإسرائيل "بواسطة حزب الله وحماس" ردا علي الضغوط التي تواجهها بسبب الأزمة الداخلية والعقوبات الاضافية للمجتمع الدولي علي ايران. علي صعيد متصل استبعد وزير الخارجية منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني احتمالات الهجوم الإسرائيلي علي بلاده، معتبرا أنها تشبه حرباً نفسية قائلا: "اعتدنا علي مواجهة أطراف غير متوازنة، لهذا علينا توخي الحذر بكل تأكيد وعلينا أن نعد العدة". يأتي ذلك بينما استبعد كريستوفر هيل السفير الامريكي بالعراق عزم بلاده استخدام الاراضي العراقية منطلقا لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، كما عبر سمير الرفاعي رئيس الوزراء الاردني عن رفض اللجوء الي الخيار العسكري ضد ايران مشددا علي ضرورة تسوية الموضوع من خلال القنوات الدبلوماسية، وأوضح خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي أن بلاده لن تسمح لإسرائيل باستخدام الأجواء الأردنية لضرب إيران. من جانبه أكد يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل المباحثات بشأن مسودة اتفاق بخصوص اليورانيوم المخصب بين إيران والقوي الكبري رغم رفض طهران السابق. وتخشي القوي الغربية من إمكانية استخدام البرنامج النووي الإيراني لإنتاج أسلحة ذرية وتقول إيران: إن برنامجها مشروع سلمي لتوليد الطاقة. وعلي صعيد تفاقم أزمة الأوضاع الداخلية في إيران بدأت محاكمة 16 متهما بإثارة أحداث العنف التي وقعت في ذكري عاشوراء، حيث وجهت لهم السلطات تهماً عديدة كالحرابة والفساد في الارض وإقامة التجمعات والتآمر علي الأمن القومي وبث الدعايات ضد النظام والإخلال بأمن البلاد عن طريق تشجيع اشخاص علي القيام بأعمال شغب واستندت لائحة الاتهامات في توجيه هذه التهم إلي تقارير الشرطة والأمن. فيما وصفت منظمة مجاهدي الثورة "الموالية للتيار الإصلاحي" تصريحات عدد من أنصار الحكومة حول إمكانية اغتيال قادة الحركة الخضراء، بمثابة تهيئة الرأي العام لاستمرار عمليات الاغتيال؛ ففي أعقاب اغتيال مسعود علي محمد أستاذ جامعة طهران، صرح أسد الله بادامچيان النائب البرلماني المحافظ وعضو جمعية المؤتلفة الإسلامي بأن الاغتيالات تمثل الخطوة الخامسة في طريق قيام انقلاب مخملي علي حد تعبيره، محذرا من إمكانية استمرار العمليات الارهابية - التي ليس للحكومة دخل بها علي حد زعمه - ضد اتباع المعارضة، كما حذر حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان من احتمالات اغتيال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. وتناولت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية حقيقة الدلائل التي باتت تعزز رغبة قادة المعارضة الإيرانية المتزايدة في إبداء إشارات تصالحية تهدف علي ما يبدو إلي نزع فتيل التوتر وإنهاء الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد. مشيرة إلي تصريحات المرشح الرئاسي السابق مهدي كروبي التي رفع فيها المسئولية عن خامنئي. وتنقل الصحيفة في هذا الإطار عن تريتا بارسي، رئيس ومؤسس المجلس الوطني الأمريكي الإيراني بواشنطن، قولها :" ربما تكون تلك هي الخطوط العريضة للتسوية. فربما نشهد الآن تحولا ً في إلقاء اللوم بعيدا ً عن خامنئي، ومن ثم فتح الطريق أمامه للرد بالمثل". وأضافت:" سيتعين علي خامنئي أن يوافق علي تقديم تنازل كبير، مثل إجبار الرئيس أحمدي نجاد علي التنحي".