ذكرت إذاعة مونت كارلو نقلا عن مصادر مصرية أن القاهرة طلبت من الإدارة الأمريكية عدم الضغط علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل لأنه يريد فعلا استئنافها. وأوضحت المصادر أن مصر تريد من واشنطن أن تقدم للرئيس عباس ضمانات واضحة بشأن مساحة الدولة الفلسطينية المستقبلية والاعتراف بشرقي القدس عاصمة لهذه الدولة. بدوره أكد الرئيس عباس في لقاء خاص مع قناة روسيا اليوم علي هامش زيارته لموسكو أن السلطة الفلسطينية تقدمت بمقترحين لواشنطن من أجل استئناف المفاوضات، ويتمثل الأول في أن تعمل أمريكا علي إقناع إسرائيل بأن استئناف المفاوضات ووقف الاستيطان ولو لفترة زمنية قصيرة وأن تعترف تل أبيب بالمرجعية الدولية. وعن المقترح الثاني قال عباس: إننا وصلنا إلي أشياء كثيرة مع حكومة أولمرت والآن بقي تطبيق ما توصلنا إليه، مضيفا أننا اتفقنا مع حكومة أولمرت وإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش علي أن حدود 67 هي التي يجب أن نصل إليها مع شيء من تبادل الأراضي يتم الاتفاق عليه بالإضافة إلي مسألة اللاجئين الذين يمكن أن يعودوا إلي فلسطين لكن حكومة بنيامين نتانياهو رفضت المقترحين. علي صعيد آخر اتهم مصدر مصري مسئول لروزاليوسف حماس بعدم الجدية والتناقض في الموقف مشيرا إلي أن الحركة تشيد بدور مصر وترفض في الوقت ذاته التوقيع علي الورقة التي أعدتها لإبرام المصالحة.