فئات الشعب المصري المختلفة تبحث الآن فيما يهمها.. من برامج لتحقيق الاحتياجات الفعلية لها من مدارس أو مستشفيات أو مصانع أو زيادة أجور.. وغيرها من المتطلبات التنموية. نحن الرياضيين غير مشغولين أو مهتمين بالبحث عن احتياجات مصر في القطاع الرياضي أو الشبابي.. ولا أعرف هل لأننا لا نفهم في الاستراتيجيات أو غير مؤهلين لعمل أجندة مستقبلية للرياضة المصرية أو للمساحة الشبابية.. أم كسل ولا مبالاة أو لثقة زائدة في الحكومة تتيح لها القيام بذلك نيابة عنا. بالتأكيد أن الرياضيين والمهتمين بالشباب تركوا أو فوضوا الدولة في تقديم ما تراه من متطلبات أو مشروعات أو احتياجات أو خطط واستراتيجيات.. هذا الموقف يؤكد أننا غير مهتمين بدراسة الغد وغير معنيين بمستقبل منطقة عادة ما نقدم أنفسنا للناس علي أننا ندافع عنها.. أو أننا خبراء فيها أو ناس آخر فهامة! الحقيقة المؤكدة أن لا أحد مهتم من الرياضيين بمجرد التفكير لأننا عادة ما نفضل المتابعة والتعليق علي مباريات في أمم أفريقيا أنجولا 2010 يعني اهتمامنا بمباراة يتقدم علي اهتمامنا بتقديم اقتراحات بشأن الرياضة والشباب. د.محمد كمال رئيس لجنة الشباب بأمانة السياسات يعمل علي دفع التجمعات الشبابية والرياضية لعمل حوار في أماكن تواجدهم، وأيضا داخل اللجنة للبحث عن أفكار.. وهو هنا يبحث ويتعمق ويغوص في مشاكل مزمنة.. لكنه وأعضاء اللجنة يحاولون ترجمة آمال الناس وأحلامهم بشأن رياضة مصرية متميزة وقطاع شبابي أكثر حيوية.. ويحاول الرجل واللجنة الاستفادة من تجارب الآخرين، لذا هناك تكليفات بالاطلاع علي تجارب الغير.. ألمانيا، إيطاليا، إنجلترا وجنوب أفريقيا، لمعرفة إلي أين نذهب، وأيضا ماذا نريد وإلي أي مدي وكم التكلفة لتحقيق خطتنا؟. أتصور أن نشعر بالغيرة من أعضاء لجنة الشباب بأمانة السياسات، ود.محمد كمال ويبدأ كل منا من مكانه سواء صاحب قلم أو مقدم برنامج أو معد له أن يقدم لنا إجابات مقنعة حول أسئلة محددة مطروحة علي مائدة لجنة الشباب بأمانة السياسات بالحزب الوطني منها: 1 ما المشروعات المطلوبة خلال الخمس سنوات المقبلة لمصر في المجالات الرياضية والشبابية؟.. وماذا نريد من الحكومة بالضبط في هذا الشأن؟ أخشي كالعادة ألا نلتفت لهذه الفرصة ونتركها ولا نتجاوب معها وكالعادة نفوض د.صفي الدين خربوش وم.حسن صقر في فرض برنامج من طرفهما ومهما كانت قيمة أو أهمية ما يطرحان لن ندافع عنه ولن نشعر بحالة رضا تجاهه وسوف نشكك فيه.. وسنهاجمه كالعادة.. أتعلمون لماذا؟ لأنه طرح حكومي وهي تهمة كافية لإطلاق النار عليه!! حتي لو كان بالفعل معبراً عن آمال وأحلام هذا القطاع. أكرر: تعالوا نقدم أنفسنا للقطاعات الأخري في الدولة.. ندرس ونناقش ونقيم حواراً حقيقياً بين ناس فاهمة أو عندها ما تقدمه.. مجموعات لا تعيش علي رد الفعل.. لا تشغل نفسها بأشياء أقل قيمة من المفروض أن تعمل عليه أو تنشغل به. يا أهل الرياضة.. ويا أهل الشباب.. يا من صدعتونا ووجعتوا دماغنا عن المعارك الوهمية التي تجيدون اصطناعها أو إشعالها.. تعالوا نقدم نفسنا لغيرنا.. علي الأقل من خلال تحديد ما يشغلنا.. متطلبات منطقة نعمل ونعيش ونكسب منها.. الاتجاهات معروفة.. وأماكن طرح الأفكار معروفة.. البداية رؤساء الأقسام الرياضية في المطبوعات المختلفة.. أيضا مقدمو البرامج الرياضية في تليفزيون مصر وأيضا في الفضائيات المصرية عليهم علي الأقل قيادة البحث عن أجندة لبرنامج لخمس سنوات مقبلة بشأن الاحتياجات من المشروعات والبرامج تقوم الحكومة بتنفيذها ضمن برنامجها لخدمة المجتمع ككل.