تختتم اليوم مباريات المجموعة الأولي ببطولة الأمم الأفريقية بمواجهات مصيرية حيث يلتقي المنتخب الأنجولي مع نظيره الجزائري بينما يواجه نسور مالي فريق مالاوي الشهير بألسنة اللهب. انجولا - الجزائر يدخل المنتخب الجزائري اختبارا عصيبا الليلة عندما يواجه منتخب انجولا صاحب الارض والجماهير في مباراة قوية وصعبة لكلا المنتخبين . ويخوض المنتخب الجزائري هذه المباراة وفي جعبته ثلاث نقاط حصل عليها بعد فوزه علي مالي في لقاء الجولة الثانية بهدف نظيف. ورغم ذلك فنقاط مباراة مالي لن تشفع للجزائريين وهم مطالبون بتحقيق الفوز الليلة لانه النتيجة الوحيدة التي تضمن لمحاربي الصحراء الوصول للدور التالي..اما في حالة التعادل فسيدخل المنتخب الجزائري في حسبة معقدة وعليه ان ينتظر نتيجة اللقاء الأخير بالمجموعة اليوم بين مالي ومالاوي.. اما الخسارة فستطيح باحلام الجزائريين خارج البطولة بلا ادني شك. ولذلك سيسعي ابناء رابح سعدان المدير الفني للخضر لحصد الفوز باي شكل رغم صعوبة وشراسة المباراة . ومع احتياج المنتخب الجزائري لنقاط مباراة الليلة الا ان الاجواء تبدو غير مستقرة داخل معسكر الخضر خلال الايام الماضية حيث واصل رابح سعدان هجومه علي بعض وسائل الاعلام في بلاده والتي تواصل انتقاد اداء الخضر. وأكد الشيخ "سعدان" أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الأقلام التي تهاجمه، كما وصفهم ب "الخونة". وأشار مدرب المنتخب الجزائري إلي أن الأجواء المناخية كانت وحدها السبب وراء الخسارة أمام مالاوي، مؤكداً أن جميع الأسباب التي ساقها البعض للهزيمة غير الطقس ما هي إلا "كلام فارغ" يقصد منه إحباط لاعبيه. وأكد المدرب أن الخسارة في مباراة ليست أزمة، بل أن الخروج من الدور الأول ليس بالكارثة كما يتصور البعض، خاصة إذا ما كان هذا الفريق قد ضمن الظهور في بطولة أكبر وهي نهائيات كأس العالم. أمَّا عن مباراة أنجولا الليلة ، فقد أكد سعدان أنه يخوض هذا اللقاء باطمئنان ولن يضغط علي لاعبيه ، وقال "سنلعب علي الفوز وحده، ولا يهمنا نتائج المنافسين." وفي المقابل يخوض المنتخب الانجولي المباراة باعصاب هادئة نوعا ما خاصة وانه يتربع علي صدارة المجموعة برصيد اربع نقاط وليس مطالبا بتحقيق الفوز بل يكفيه التعادل ليتاهل للدور الثاني. ورغم ان التعادل يكفي اصحاب الارض الا انه خارج حسابات الثعلب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لانجولا خاصة وانه يسعي لمواصلة صدارته للمجموعة حتي يتفادي مواجهة الكوت ديفوار القوية في دور الثمانية والفوز وحده هو الذي يضمن للانجوليين الحفاظ علي قمة مجموعتهم..اما التعادل فيضمن للفهود الصعود ولكن قد يبعدهم عن صدارة المجموعة في حالة فوز مالاوي علي مالي وهو ما يخشاه جوزيه لذلك فمن المتوقع ان يدفع بكل قوته الضاربة في مباراة الليلة. ولكن قد يضطر جوزيه لاجراء بعض التعديلات في خطته في ظل اصابة بعض عناصره الاساسية وخاصة الهداف الخطير امادو فلافيو والذي اكد طبيب المنتخب الانجولي ان فرصته في اللحاق بالمباراة صعبة. وقال بيدرو ميجل أيساك طبيب المنتخب الأنجولي أن فلافيو يعاني من مشكلة في عضلات ساقه اليسري ومازال موقف مشاركته في مباراة الليلة غامضا. ولم يتوقف امر الاصابة عند فلافيو بل يعاني جيلبرتو آلاما في ركبته اليسري ،كما يشكو وزويلا آلاما في ساقه اليمني، ودجالما يعاني من الارهاق ومانوشو من ألم في فخذه الأيسر..ورغم ذلك اشار طبيب المنتخب ان فرص مشاركتهم في المباراة اقوي من فلافيو. من جانبه عبر مانويل جوزيه عن استيائه من الاصابات التي ضربت بعض نجومه ولكنه شدد في نفس الوقت علي ضرورة الفوز في مباراة الليلة. وقال جوزيه في تصريحات للصحف الانجولية "الاصابات مشكلة كبيرة في عالم كرة القدم.. ولكنها واردة ولذلك فلن نقف امامها كثيرا والمهم انني سأبدأ المباراة باللاعبين الجاهزين ولن اغامر بالدفع باحد المصابين مهما كان الامر". مالي - مالاوي وضع منتخب مالي نفسه في ورطة كبيرة بخسارته امام الجزائر في مباراته الماضية وهو ما يحتم عليه ضرورة تحقيق الفوز عندما يواجه مالاوي اليوم حتي يحافظ علي اماله في الوصول لدور الثمانية. وقد لا يكون الفوز وحده كافيا لنسور مالي ولذلك فلابد من احراز عدد وافر من الاهداف لتفادي الحسابات المعقدة في حالة تعادل او فوز الجزائر علي انجولا. ويمتلك منتخب مالي مجموعة مميزة من اللاعبين اصحاب المهارات والخبرات الكبيرة وعلي راسهم النجم الخلوق فريدريك عمر كانوتيه مهاجم اشبيلية الاسباني ومحمد ديارا لاعب ريال مدريد بالاضافة الي الثنائي السريع ياتاباري وكوليبالي. من جانبه اعترف النيجيري استيفن كيشي المدير الفني لمنتخب مالي بصعوبة موقف فريقه في المجموعة مطالبا اللاعبين بضرورة تحقيق الفوز علي مالاوي الليلة. وقال كيشي "اعلم ان موقفنا صعب.. ولكن مازال امامنا فرصة ولا نريد التخلي عنها ". وعلي الجانب الاخر تبدو فرص منتخب مالاوي وحظوظه اوفر من نسور مالي حيث سيضمن الصعود لدور الثمانية في حالة نجاحه بتحقيق الفوز كما ان التعادل ايضا قد يصعد به بنسبة كبيرة. ويخوض منتخب مالاوي المباراة وفي جعبته ثلاث نقاط حصل عليها من فوزه علي الجزائريين باول مباراة للفريق بالمجموعة. ويعتمد منتخب مالاوي الملقب ب"ألسنة اللهب" علي خليط من اللاعبين المحليين والمحترفين في جنوب أفريقيا، باستثناء ثنائي الهجوم راسل موافوليروا وإيزاو كانيندا اللذين يلعبان في القارة الأوروبية لناديين متواضعين في السويد وروسيا علي الترتيب..بالاضافة الي الهداف المتميز تشيوكيبو مسوويا الذي سجل ستة أهداف في التصفيات لبلاده وينتظره مستقبل باهر في اوروبا بعد البطولة. وظهرت علامات الثقة بالنفس علي مدرب مالاوي كينا فيري عندما قال في تصريحات لصحافة بلاده انه قادر علي تحقيق الفوز علي مالي رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة نسور مالي. واكد فيري ان لاعبيه لديهم تصميم علي صنع تاريخ جيد لبلادهم التي لم تشارك في كاس الامم الافريقية سوي مرة واحدة من قبل.