يبدو أن كأس الأمم الأفريقية المقامة بأنجولا مليئة بالمفاجآت فبعد انتهاء الجولة الاولي من كل المجموعات نجد أن كل فرق المونديال باستثناء غانا التي لم تلعب بعد قد فشلت في الفوز بل وأظهرت المباريات مستوي متدنياً للغاية للفرق المتأهلة باستثناء مصر ومالاوي. وبالرغم أن في السبع مباريات تم إحراز 22 هدفاً الا أن البطولة اكدت أن دفاع المنتخبات الأفريقية اكد أن القارة لا تملك المواهب الجيد في هذا الخط بالتحديد وهو واضح أيضا في عدم وجود أي مدافع محترف في الأندية القوية من أفريقيا الا كولو توريه. ففي المجموعة الرابعة فاجأ المنتخب الجابوني نظيره الكاميروني وتغلب عليه بهدف نظيف في افتتاح مباريات المجموعة علي ملعب التو داشيلا بمدينة لوبانجو في. ويعد هذا الفوز تاريخيا للمنتخب الجابوني كونه الثاني له في تاريخه مع كأس الأمم الأفريقية. وثأرت الجابون من الكاميرون التي أخرجتها من تصفيات كأس العالم وحرمتها من التأهل إلي المونديال بعدما كانت علي وشك المشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا. وتصدرت الجابون المجموعة الرابعة بهذا الفوز والتي تضم أيضا منتخبي تونس وزامبيا في انتظار مواجهة نسور قرطاج مع منتخب الرصاصات النحاسية. ويملك المنتخب الجابوني ثلاث نقاط فيما خرج المنتخب الكاميروني خالي الوفاض من الجولة الأولي. واكتفي منتخبا زامبيا وتونس بنتيجة التعادل الايجابي 1-1 في اولي مبارياتهما في نفس المجموعة. تقدمت زامبيا اولا عن طريق كليفورد مولينجا في الدقيقة 20، وادركت تونس التعادل عن طريق زهير الذوادي في الدقيقة 40. شهدت هذه المجموعة مستوي سيئاً للغاية من المنتخبين الكاميروني والتونسي المرشحين الرئيسيين لنيل بطاقات المجموعة والتي يبدو أنها تبعثرت بعد تلك النتائج. أما المجموعة الثالثة فقد شهدت اقوي فرق البطولة وهو المنتخب المصري الذي اكتسح المنتخب النيجيري بثلاثية مقابل هدف مع اداء رفيع المستوي في شوط المباراة الثاني. وفي المباراة الثانية تعادل منتخبا بنين وموزمبيق بهدفين لكل منهما ليعطيا الصدارة لمنتخب مصر منفردا. وأضاف كل منتخب إلي رصيده نقطة واحدة ليبقي حامل اللقب وحيدا علي القمة برصيد 3 نقاط عقب فوزه علي نيجيريا في افتتاح مباريات المجموعة. تقدم منتخب بنين بهدفين عن طريق رزاق أوموتويوسي من ركلة جزاء وداريو كان بالخطأ في مرماه في الدقيقتين 15 و21، وتعادل لموزمبيق ألميرو لوبو وكارلوس فومو جونسالفيس في الدقيقتين 29 و55 من زمن المباراة. أما المجموعة الثانية فقد شهدت مباراة في غاية الملل بين منتخب كوت ديفوار الذي كان المرشح الأول للفوز بالبطولة أمام منتخب بوركينا فاسو أضعف المنتخبات وانتهت بالتعادل السلبي. وقد اتهم المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا نجم تشيلسي حادثة منتخب توجو والتي راح ضحيتها اثنان يوم الجمعة الماضي ، بأنها السبب في فقدان لاعبي منتخب بلاده للتركيز في لقاء بوركينا فاسو وهو ما أدي لنتيجة التعادل السلبي. وقال دروجبا في تصريحات بعد اللقاء في افتتاح مباريات المجموعة الثانية "تركيز اللاعبين لم يكن علي أحسن ما يرام وذلك بعد الحادثة التي تعرضت لها حافة المنتخب التوجولي". ولم يقدم المنتخب الإيفواري أداءه المتوقع في اللقاء خاصة انه المرشح الأول للفوز بالبطولة هذا العام. وأضاف مهاجم تشيلسي الإنجليزي "علينا التركيز تماما في لقاء غانا من الآن، وعلينا نسيان ما حدث لتوجو". وكانت توجو قد انسحبت من المجموعة الثانية لتقام مبارياتها بين ثلاثة منتخبات فقط هم كوت ديفوار وغانا وبوركينا فاسو، ويصعد منهما اثنان لدور الثمانية ويودع الثالث البطولة. أما ابرز احداث المجموعة الأولي فكانت عندما غادر خالد لموشيه لاعب المنتخب الجزائري معسكر منتخب بلاده في بلواندا بأنجولا بشكل مفاجئ إلي مسقط رأسه ليون بفرنسا وذلك خلال استعداد الفريق لملاقاة المنتخب المالي مساء وأوضح مسئولو الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة محمد روراوة ذلك التصرف الذي اعتبره الكثير بالمشين وغير الوطني في الصحف الجزائرية لظروف عائلية طارئة. وتضاربت الأنباء حول رحيل اللاعب فبعض التقارير الجزائرية أشارت إلي مغادرة اللاعب إلي فرنسا من أجل ظروف عائلته الصعبة وذلك بعد اتصال هاتفي بشقيقته ، والتقارير الأخري نفت هذا الكلام مؤكدة أنه سافر إلي فرنسا بعد عدم الاستعانة به في مباراة مالاوي وأيضاً لقاء مالي . يذكر أن خالد لموشيه لم يشارك في لقاء مالاوي الذي انتهي بفضيحة كبري عندما تلقي خسارة كبيرة بثلاثة أهداف نظيفة وسط أداء سيئ للغاية للخضر ليتذيل الجزائر المجموعة الأولي بدون نقاط . وكانت المجموعة الأولي قد بدأت المفاجآت في بطولة كأس الأمم بفوز كبير حققه منتخب مالاوي علي نظيره الجزائري ضمن منافسات المجموعة الأولي، حيث سحق المالاويون منتخب الجزائر الممثل الوحيد للعرب في المونديال بثلاثة أهداف نظيفة. وفشل المنتخب الجزائري باستخدام الأسلوب المناسب للعب في أجواء الحر والرطوبة والمدرجات المهجورة، فأصر علي اللعب بأسلوبه الطبيعي من حيث السرعة واللعب البدني الذي أرهق اللاعبين بشكل واضح وكانت النتيجة ثلاثة أهداف جميعها من أخطاء اللاعبين الذين وصفهم العديد قبل البطولة بأنهم لاعبون من طراز فريد. وبهذه النتيجة تصدرت مالاوي المجموعة بثلاث نقاط ، ويليها كل من أنجولا ومالي بنقطة واحدة بينما يحتل المركز الأخير المنتخب الجزائري بلا نقاط.