أكد د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر أن بعض المسلمين في الغرب أغبياء وغير قادرين علي الاتحاد فيما بينهم ويكفرون بعضهم وقال: "عندما زرت ألمانيا وجدت 04 مسجدا كل يكفر الآخر وبهذا الشكل لا يمكن أن يتوحدوا أبدا". وشدد خلال لقائه أمس بإيفان لويس وزير شئون الخارجية البريطانية للشرق الأوسط، وبطلاب المركز البريطاني علي أن الأزهر تعرض لهجمة شرسة من بعض التيارات الدينية عندما بدأ إنشاء مراكز لتعليم اللغة الإنجليزية، وقال: "إن الأزهر عندما أنشأ تلك المراكز بالتعاون مع السفارتين البريطانية والأمريكية لم يستهدف تعليم اللغة فحسب وإنما كان يسعي لأن تكون تلك المراكز جسراً للتواصل الثقافي". ورداً علي طالب قال إن البعض أكد أن بريطانيا نجحت في ادخال الصليب إلي الأزهر من خلال وضع علمها علي مركز تعليم اللغة، قال الطيب: "نحن لا نستطيع أن نقول لبريطانيا أن تترك الصليب، حتي نتواصل معك فكريا، فالحديث بهذا الشكل يتبع قاعدة أسلمة الغرب وهو أمر مرفوض، فقبل الحديث عن هذه الأسلمة، نريد نشر الإسلام في بلادنا قبل البحث عن نشره في الغرب. وسأل طالب عن وجود تآمر غربي علي المسلمين ورد الطيب بأنه لا يوجد شيء لدي المسلمين حتي يتآمروا عليهم، أنت لم تتقن لغتك الأصلية ولا اللغات الأخري، ولديك خواء فكري، كما أن الحديث الدائم عن نظرية المؤامرة ضد المسلمين يعبر عن انتفاخ في الذات يجب أن نعالج منه. أشاد "الطيب" بإيران في مسألة الرد علي الهجوم علي تفسيرات القرآن وقال: "نحن نواجه هجوماً في تفسير القرآن، من المذهب التأويلي ولا يوجد أحد يستطيع الرد علي تيارات التفسير التأويلي إلا علماء إيران لأنهم يتقنون الرد، ويجب علينا تدريس الأدب النقدي حتي يمكن مواجهة مثل ذلك الهجوم". أعلن إيفان لويس وزير شئون الخارجية البريطانية للشرق الأوسط عن تخصيص بريطانيا لعشر منح دراسية لطلاب الأزهر من خريجي المركز البريطاني، علي أن تتحمل الخارجية البريطانية نفقتها، وأكد أن زيارته للأزهر تستهدف الاطلاع علي ما وصل إليه مركز تعليم اللغة الإنجليزية ومدي تفاعل طلاب الأزهر معه. وأعلن أن الخارجية البريطانية تتعهد بدعم تعليم اللغة الإنجليزية داخل الأزهر، وأشار إلي أنه سيتم تمويل دورات العام المقبل من خلال ايفاد ثلاثة مدرسين من جامعات بريطانية. وأوضح أن المسلمين في بريطانيا يعيشون بشكل طيب لكنهم منعزلون عن المجتمع، والحكومة البريطانية تسعي لدمجهم، وقال لطلاب الأزهر: "عليكم عندما تسافروا لبريطانيا أن تصححوا المفاهيم لدي المسلمين هناك"، وعلينا أن نبذل جهدا أكبر للتفاهم فيما بيننا.