أصدرت مؤسسة "جارتنر" الاستشارية العالمية المتخصصة في الاستشارات التكنولوجية تقريرها السنوي حول خدمات التعهيد إذ أوضحت أن أسباب وجود مصر من بين أبرز 30 دولة علي مستوي العالم في تقديم هذا النوع من الخدمات. أشارت "جارتنر" إلي شهادة كثير من المؤسسات علي الجهود المصرية حول الدعم الحكومي المستمر لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال برامج مستمرة. ولخص التقرير بعض هذه البرامج والحوافز في تقديم الإعفاءات الضريبية التي تصل بحد أقصي للشركات إلي 20٪ وضريبة علي الدخل تتراوح بين 5٪ إلي 20٪ كما ذكر التقرير بعض الحوافز مثل التخفيضات علي أسعار الأراضي للمستثمرين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. أشار إلي النمو الملحوظ في الصادرات المصرية من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي كانت تقرب إلي 750 مليون دولار في عام 2008 وهو نمو يقدر بنحو 50٪ مقارنة بما كانت عليه عام 2007 ونوه إلي أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعتزم تحقيق 3 مليارات دولار عائدات سنوية بحلول عام 2012 . وأضاف أن قيمة الإنفاق علي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحالية حوالي 9.8 مليار دولار، ويتوقع أن تبلغ ما قيمته 13.5 مليار دولار بحلول عام 201 تحدث التقرير عما تم انجازه من بناء المجمعات التكنولوجية المتخصصة مثل مشروع القرية الذكية القائم بالفعل ومشروع المنطقة التكنولوجية بالمعادي والذي من المقرر انتهاؤه عام 2012 ومن المخطط أن تشمل هذه المنطقة حوالي 40 مبني علي مساحة 75 فداناً مخصصة فقط لشركات خدمات التعهيد ومراكز تقديم الخدمات المتخصصة ومن المتوقع أن تضم أكثر من 30 ألف متخصص في هذه الصناعة. وتعمل هذه التسهيلات تلقائيا علي تعزيز مكانة مصر كموقع جذاب للشركات للاستثمار في مثل هذه المناطق. وأضاف التقرير انه قد تم الاعتراف من قبل مختلف المؤسسات (علي سبيل المثال ، البنك الدولي) بوصف مصر واحدة من أعلي عشر دول في إجراءات الإصلاح الحكومية لأنشطة الأعمال. كما أشار التقرير إلي أن مصر تشهد انضمام نحو 22 ألف متخصص في تكنولوجيا المعلومات إلي سوق العمل سنويا يتمتعون بالتعدد اللغوي، بالإضافة إلي المهارات والمؤهلات الفنية المتخصصة والشهادات المعتمدة من برامج تنمية المهارات والموارد البشرية التي ترعاها وتدعمها الحكومة المصرية. وكانت رواتب العاملين التنافسية في القطاع المصري ثاني أهم الملاحظات حيث تقل رواتب العاملين المصريين عن نظرائهم في الدول الأخري. وجاء الموقع الجغرافي في المرتبة الثالثة علي قائمة الملاحظات الهامة حيث شدد التقرير أن قرب موقع مصر الجغرافي من معظم المدن الأوروبية ميزة تنافسية لا يستهان بها.