أكد السفير احمد فتح الله مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية إن مصر تولي اهتماما خاصا لدول آسيا عموما وكل من ايرانوافغانستان وباكستان في جنوب آسيا بصفة خاصة حيث إن استقرار وأمن هذه الدول تحديداً يؤثر علي أمن واستقرار الشرق الأوسط ومصر، مشددا علي أن توجه مصر إلي هذه الدول ذو شقين احدهما سياسي ويتمثل في رفض اي حل عسكري لمشكلات تلك الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية والثاني هو دعمها اقتصادياً لتنمية مجتمعاتها خاصة افغانستان ومن ثم ابعادها عن التطرف أو الارهاب وهذا ما سيؤدي الي استقرارها اقتصاديا وسياسيا بما ينعكس علي الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للبحوث السياسية والذي عقد امس بكلية "الاقتصاد والعلوم السياسية" تحت عنوان مصر وسياسة التوجه شركاء الواقع والآفاق. واشار فتح الله الي ان موقف مصر واضح تجاه دولة ايران بخصوص ملفها النووي وهو ان لها كامل الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بموجب المادة 65 من معاهدة منع الانتشار النووي وهو حق مكفول لكل دولة وفي ضوء ذلك ترفض مصر الاستخدام العسكري للطاقة النووية. وشدد مساعد وزير الخارجية علي ضرورة احداث توازن نسبي في الاستثمار والتجارة بين مصر وافريقيا والدول العربية من ناحية والصين ودول آسيا من ناحية أخري. فيما قالت الدكتورة عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان الاعتبارات الجغرافية والاقتصادية تجعل تطور علاقاتنا بدول آسيا احد متطلبات الأمن القومي المصري ووصفت والغزو الصيني لدول افريقيا بالغزو السلمي المؤقت الذي قد يتطور الي شكل آخر فيما بعد.