رواية عن ليبيا، في الفترة من 1976 إلي 1980، التي تعرف بفترة التوتر بين مصر وليبيا، عقب صدور "الكتاب الأخضر" للرئيس معمر القذافي الذي يشار إليه في هذا العمل بلقب "الزعيم"، ثم هي مشاهدات حية ومباشرة جدا وواقعية حدثت لكاتب الرواية إدريس علي في تلك الفترة، وعبر أربعة عشر فصلاً تتكون منها الرواية - أشبه بمجموعة قصصية - الصادرة عن دار وعد، منها "أديب بدرجة عامل تراحيل"، و"شركاء لا أجراء"، و"النهب المنظم"، و"زوجتك في أحضان العمدة"، و"محاولة فاشلة لغسيل المخ"، و"الزعيم يحلق شعره"، وتتحدث في إشارة إلي العنوان عن القرار الغريب والمضحك الذي اتخذه القذافي، عندما أمر بإغلاق محال الحلاقة، لأنه حلم بأن حلاّقه يذبحه. وعموما تدور أحداث تلك الرواية "القاسية" في فلك المعاناة التي يعانيها المصريون في الدول العربية جراء نظام "الكفيل"، والحالة السياسية المضطربة بين مصر وليبيا، في فترة الزعيم الراحل "أنور السادات"، ويسميها الراوي بظاهرة مدن القمع والاختفاء، فضلا عن تقلبه في عدة أعمال لا علاقة تربطها وكله من أجل لقمة العيش.