الملحن والموسيقار حلمي بكر يعتبر حالة استثنائية في مشوار الغناء والموسيقي العربية لأنه يتمتع بثقافة واسعة وعشق كبير للنغم ولديه خفة دم غير عادية وكل ذلك يظهر من خلال البرنامج الذي يقدمه علي إذاعة الأغاني بعنوان صوتين وغنوة فهو يقوم بتقديم أغنية واحدة ولكن من خلال صوتين مختلفين ويحاول أن يوضح الفرق في طريقة الأداء واستغلال الطاقات والإمكانات الصوتية ومن خلال هذه المباراة الفنية يعايش المستمع نوعاً من الاستمتاع بالموسيقي واللحن بالإضافة إلي الطريقة التي يعبر بها حلمي بكر عن رأيه في المطرب الذي يؤدي الأغنية فمن خلال أغنية بانو.. بانو أوضح كيف حول كمال الطويل سعاد حسني من ممثلة إلي مطربة وأن ذلك تم بأسلوب سهل يعكس مدي التمكن والعبقرية وأكد أن سعاد تنتمي للمدرسة التعبيرية التي انطلق منها عبدالحليم حافظ فقد أدت الأغنية من خلال إحساسها بالكلمات فأجادت التعبير عنها. وقدم حلمي بكر الأغنية بصوت كاميليا ليبدأ حديثه في تعليقات كوميدية خاصة عندما قال: يا كاميليا لوزك بانت وأنت بتغني وسجل اعتراضه علي تغيير طبيعة اللحن حيث قال كان ناقص خطوة وتمسكي صاجات وأشار إلي أن المطرب يجب أن يستوعب الكلمات حتي يستطيع التعبير عنها. برنامج صوتين وغنوة إضافة جديدة لثروتنا الإذاعية لأنه يصنع نوعاً من الجدل بين القديم والجديد ويمسح الغبار عن المواهب الحقيقية ويكشف أمام الجميع أسرار التفوق والعبقرية.