فضل النائبان علي فتح الباب «إخوان» ومصطفي بكري «مستقل» الرد علي بيان د. حمدي زقزوق وزير الأوقاف في الجلسة العامة بمجلس الشعب أمس بالصراخ وإثارة الضجيج داخل قاعة المجلس. واضطر مصطفي بكري الانسحاب من جلسة المجلس بعد أن أحال وكيل المجلس عبدالعزيز مصطفي الذي أدار الجلسة أمس بدلاً من د. فتحي سرور قضية بيع أراضي الأوقاف بحلوان والقليوبية في المزادات للجنة مشتركة من الشئون الدينية والخطة والموازنة، وذلك بعد أن احتج النائبان علي توضيح وزير الأوقاف بشأن البيانات العاجلة التي قدمها النائبان حول تلك القضية. المثير أن النائب الوفدي محمد عبدالحليم طالب النائب الإخواني فتح الباب بالانسحاب من الجلسة علي غرار زميله بكري إلا أنه فضل استكمال ثورته والصراخ أمام الكاميرات ثم جلس وانحني برأسه، فصاح نواب الإخوان الذين التفوا حوله في وجه وكيل المجلس: أين الطبيب.. أين الطبيب بدعوي تعرضه لحالة إغماء. في المقابل استعجل عبدالعزيز حجازي إسعاف المجلس الذي نقل النائب الإخواني لينسحب من خلفه نواب الجماعة من المجلس. وأرجع زقزوق سبب لجوئه لبيع 9 أفدنة من الأوقاف بالمزاد بحلوان إلي عدم قيام مستأجري هذه الأفدنة بدفع المتأخرات من الإيجار التي تصل ل122 ألفًا و486 جنيهًا. وتساءل هل تقف وزارة الأوقاف متفرجة أمام إهدار أموالها.. هذا أمر لا يرضي الله ورسوله لأن الهيئة تحترم القانون والدستور لأنها المالكة الوحيدة لهذه الأوقاف ولها حق التصرف فيه. وقال زقزوق لفتح الباب «ظننت أنك ستكون حريصًا علي تطبيق الشريعة الإسلامية ولكنك اخترت المطالبة بإضاعة أموال اليتامي والمساكين ولن أقول سوي إن للأوقاف ربًا يحميها لأنه الحاكم النهائي». الجلسة شهدت توترًا وارتباكًا من البداية جعل وزراء الإسكان أحمد المغربي والبيئة ماجد جورج ود. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية ينقطعون في ردودهم علي البيانات العاجلة لفترات زمنية طويلة بسبب الضجيج الذي أثاره نواب الإخوان وتدخل عبدالعزيز أكثر من مرة مطالبًا إياهم بالتزام أماكنهم.