وسط مظاهرات من نشطاء منظمة السلام الاخضر المطالبين بحماية البيئه عقدت أمس اجتماعات وزراء البيئة في 90 دولة من إجمالي 192 دولة مشاركة في قمة التغيرات المناخية التي تواصل أعمالها لليوم السابع علي التوالي وسط خلافات حادة بين مواقف الدول الأفريقية ودول مجموعة ال77 والصين من جانب والدول الصناعية من جانب آخر وذلك بسبب الاتهامات المواجهة للدول الغنية بالمسئولية عن تدهور المناخ علي كوكب الأرض والتسبب في الآثار السلبية للتغيرات المناخية. تقود هذه الاحتجاجات منظمات "السلام الاخضر" و"الاكشن ايد" وعدد من منظمات المجتمع المدني خاصة في الدول "الجزرية"، ونظرا للاقبال الشديد للمشاركة في المؤتمر اضطرت الشرطة لاغلاق محطة مترو البيلا سنتر حيث ينتظر يوميا آلاف ممن يريدون المشاركة. اشار المحللون إلي أن أكثر الدول إثارة لحملات الاحتجاج هي التي تتكون من مجموعة من الجزر في المحيطات والتي تتعرض للغرق سنويا بسبب التغيرات المناخية السلبية مما جعلها تقوم بحملات احتجاجية مستمرة للمطالبة بالتزام الدول الغنية والصناعية بتقديم مساعدات ثابتة تساعد في التأقلم مع التغيرات المناخية مع ضرورة قيام الدول الصناعية بخفض انبعاثاتها الحرارية للحفاظ علي الحياة علي كوكب الأرض. في سياق متصل قالت الدكتورة أنهار حجازي الخبير الدولي في اللجنة الاجتماعية والاقتصادية بالأمم المتحدة أنه طبقا للسيناريوهات المتوقعة للتاثيرات السلبية للتغيرات المناخية من المتوقع غرق أجزاء كبيرة من شمال الدلتا واختفاء محافظة البحيرة من خريطة مصر في حالة استمرار التغيرات الحالية علي كوكب الأرض بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط الناتج عن ارتفاع درجة حرارة الارض. وقالت إن هذا السيناريو سيتم في حالة ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط من 60 سم إلي واحد متر بحلول عام 2050 مشيرة إلي أن هذه التاثرات تتضاءل باتجاه الغرب في اشارة إلي أن الموقع الحالي لمشروع الضبعة النووي لن يتأثر بالتغيرات المناخية وذلك لارتفاع منسوبه بنحو 3 أمتار عن مستوي سطح البحر. طالبت الخبيرة الدولية الحكومة المصرية بضرورة مراجعة التخطيط العمراني المستقبلي للمنشآت الواقعة في المناطق التي ستتعرض للغرق في شمال الدلتا بمحافظات البحيرة والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، وذلك للبحث عن أماكن بديلة لهذه المشروعات واعداد أماكن بديلة لهذه المشروعات والعمل علي البحث عن حل لمشلكة التهجير المتوقعة من جراء غرق هذه المناطق. فيما أصدر مجلس الشوري أمس بيان طالب فيه بضرورة بذل المزيد لتقليل انبعاثات الغاز المضرة بالبيئة.. مؤكدا أن مصر تسعي للتصدي لظاهرة تغير المناخ.