افتتح د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أمس المشروع القومي للتوثيق الرقمي لمقتنيات دار الوثائق القومية وهو إحدي ثمار التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية. حضر مراسم الافتتاح فاروق حسني وزير الثقافة ود. طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال الدكتور أحمد نظيف إن الدولة مهتمة بتاريخها وأن المشروع يمثل تطويرًا كاملاً لدار الوثائق وقدرتها علي إعادة تصنيف الوثائق بشكل لائق والانتقال إلي عصر التكنولوجيا ودلل نظيف علي أهمية الوثائق بموضوع طابا وكيف استفادت مصر من هذه الوثائق في خدمة القضية. وشملت عمليات التوثيق الرقمي لمقتنيات دار الوثائق تصنيف وفهرسة جميع الوثائق المودعة داخل الدار التي تصل إلي نحو 90 مليون وثيقة، لم يكن متاحًا منها للباحثين سوي 10 إلي 15٪ بالإضافة إلي الانتهاء من إنشاء قاعدة بيانات الكترونية للوثائق بإجمالي 25 مليون بيان مصنف وتدريب العاملين بالدار علي فهرسة وإدخال البيانات والتعامل مع أحدث النظم التقنية وقواعد البيانات المطبقة عالميا. وأكد فاروق حسني وزير الثقافة بأن دار الوثائق القومية تمثل مرجعًا تاريخيا بالغ الأهمية بالنسبة لمصر والمنطقة وذلك لما لها من دور في اقتناء الكثير من الوثائق الخاصة المعنية بتاريخ البلاد العربية وشرق ووسط أفريقيا تصل إلي ما يزيد علي 90 مليون وثيقة. وأضاف أن التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات قدمت مناهج جديدة للإتاحة، وقد رأينا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضرورة الاستفادة بما تقدمه التكنولوجيا الحديثة من تطبيقات في رقمنة هذه الوثائق وإعداد قاعدة بيانات تفصيلية لها تسهل عمليات الحفظ والاسترجاع وفق معايير دولية للأرشفة الالكترونية. وأكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المشروع من المشروعات الكبري التي يعول عليها لزيادة المحتوي العربي علي الإنترنت، الذي لا يتعدي 1٪.. وهذا لا يتناسب مع حجم ما تملكه الدول العربية من إمكانات. وأكد الدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية أن هذه الاتفاقية أرست مفاهيم وإبعادًا جديدة لإتاحة المعلومات والوثائق للباحثين والدارسين في شتي مجالات العلوم الإنسانية، وتعد الأرشيف القومي المصري الذي يعمل منذ نشأة الدفترة المصرية عام 1828 في عصر محمد علي باشا.