أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن الإسلام لم يعرف الحكومة الدينية عبر تاريخه ولا يعترف بما يسمي رجل الدين أو السلطة الدينية. ودلل علي ذلك بأن اختيار الخلفاء الراشدين جميعهم لم يكن لأنهم أعلم المسلمين بأمور الدين وأكثرهم تفقهًا بل لقدرتهم علي تصريف أمور الدولة وإدارة شئون المسلمين بما يحقق مصلحتهم وقوتهم. وأشار وزير الأوقاف إلي أن أقباط مصر ليسوا أقلية بل هم جزء من النسيج الوطني ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وأحداث التاريخ كتبت انتماء المسلمين والأقباط معًا وولاءهم الكامل لأرض مصر وأنهم شركاء في مسئولية مواجهة جميع التحديات والسعي بجدية نحو نهضة الوطن وتقدمه.جاء ذلك خلال الحوار الذي دار بين وزير الأوقاف وعدد من طلاب الدراسات العليا بكلية اللاهوت الإنجيلية مشددًا خلاله علي أنه غير مسموح إطلاقًا بالإساءة إلي الأقباط من منابر المساجد التي يبلغ عددها 105 آلاف مسجد وزاوية.ورفض د. زقزوق تمامًا أي تلميحات لبعض المسلمين إلي معاملة الأقباط بالمثل علي خلفية نتيجة استفتاء حظر المآذن في سويسرا ففرق بين وضع المسلمين في سويسرا وأوروبا كلها الذين هم جاليات مهاجرة إلي المجتمعات التي يعيشون فيها والأقباط في مصر الذين هم أبناء الوطن وليسوا طارئين عليه ولا يجوز أبدًا التضييق عليهم في أي شيء يخص حياتهم.