أعلنت موسكو مساء أمس الاول ان رئيسي روسياوالولاياتالمتحدة اتفقا علي تمديد المحادثات الرامية للتوصل الي اتفاق جديد لخفض ترسانتيهما من الاسلحة النووية. واتفق الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف هاتفيا علي مواصلة العمل للتوصل الي اتفاقية تخلف معاهدة "ستارت 1" التي ابرمت خلال الحرب الباردة بعد محادثات "مكثفة وهادفة"بين وفديهما في جينيف. وقال الكرملين في بيان إن "رئيسي الدولتين اتفقتا علي اصدار الامر بمواصلة العمل النشط وعدم خفض المستوي المرتفع لايقاع التعاون بهدف تأمين اتفاقات حاسمة بشأن كل القضايا". وتؤكد واشنطنوموسكو ان ايجاد بديل لمعاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية لعام 1991، وهي أكبر معاهدة لخفض الاسلحة النووية في التاريخ، ستساعد في اعادة ضبط العلاقات بعد نزاعات في السنوات الاخيرة. وفشل البلدان في التوصل الي اتفاق لمعاهدة تخلف "ستارت 1" قبل مهلة هذا الشهر وان كانت المعاهدة ستظل سارية لاجل غير مسمي الي ان يتم التوصل الي اتفاق بديل. ولم يذكر أي سبب للتأخير، ويجري دبلوماسيون الآن محادثات بشأن ايجاد اتفاق بحلول نهاية العام، وان كان من غير الواضح متي يوقع البلدان مثل هذا الاتفاق، ولم يشر الكرملين الي موعد في بيانه الذي صدر أمس الاول. وكانت المفاوضات تجري في سويسرا في ظل سرية شديدة غير معتادة، وحتي كبار العاملين بالسفارة لم يتم اطلاعهم بطريقة تامة. واستغرقت معاهدة "ستارت 1" التي وقعها الرئيس الامريكي جورج بوش الاب والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف نحو عقد لكي يتم انجازها. وأفادت وزارة الخارجية انه بموجب الاتفاق قامت روسيا بخفض يتجاوز نصف ترسانتها النووية. وأي اتفاق جديد سيخفض عدد الاسلحة النووية التي يجري نشرها وعدد الغواصات والقاذفات والصواريخ التي تستخدم في اطلاقها. لكن الولاياتالمتحدةوروسيا ستظل لديهما قوة نيران كافية لتدمير العالم عدة مرات.