بصورة عامة.. أنا أوافق مكرم محمد أحمد في رغبته السابقة لعدم ترشيح نفسه مرة أخري علي انتخابات نقيب الصحفيين، لكن مادام قد قرر الاشتباك وتصاعدت موجة المعركة مع جولة الإعادة الحاسمة، فنحن معه بكل قوة، نحن الشباب الذين ادعي البعض أنهم كانوا مع ضياء رشوان، الذي لم يحقق إنجازه التاريجي بالنسبة له بالأصوات الاحتجاجية والقبلية، بالإضافة للمعسكرات الرافضة لمكرم وتعتقد أنه مرشح حكومي، حيث رددت الكذبة وكانوا أول من صدقوها. للأسف.. سريعا دخلت المعركة في نفق المهاترات السياسية والشخصية في ظل معاناتنا.. حتي نحن أصحاب الرأي بفترة سلبيات التحول الديمقراطي الذي يتبلور في مراحله الأولية دائما.. ومنها هذه الرسائل والأقاويل المتخبطة التي يرددها، الضياء الإخواني، وقد تورط مع رؤساء التحرير ومجالس الإدارات في سياق الحديث حول الضغط علي الصحفيين. لكن الأهم من ذلك أن هذه المعركة كشفت عن مدي قوة الصحفيين الشبان وكيف أنهم تحولوا إلي قوة تصويتية تستطيع أن تحدد من هو النقيب، مع انتهاء عصور الكتل المؤسسية ، من ثم كان من الطبيعي أن يلعب الفيس بوك دورا كبيرا في هذه المعركة، حيث يشهد العديد من النقاشات الساخنة بين كل الصحفيين من جميع التيارات. ومع كامل اعتراضي، لكل المحاولات الظلامية لخطف النقابة مرة أخري بعد فترة عارف التي نحمد الله علي أننا تخلصنا منها، بتكتلنا، قوي الاعتدال، لا المتاجرة بالدين، ولا تسييس النقابة، لكن من المهم أن تكون هذه هي الأجواء داخل نقابة أصحاب الرأي، انتخابات ساخنة جدا، شفافة، نسب تصويت عالية، ودعايا متطورة، بكل الوسائل، حتي نكون نموذج للمجتمع، وبالتالي منطقي أن نكون معبرين عن كل ملامح مجتمعنا بأمراضه وإيجابياته. لكننا يجب أن نشكر ضياء وأعوانه، رغم أخطائه وظواهره السلبية، لأنه زاد حماسة الانتخابات بالمعني البرجماتي والمهني والسياسي، فتحرك مكرم والقوي التي تسانده، ومنها قوي الشباب المعتدل، التي ستحقق الغلبة له، وفي المقابل حاول ضياء وأعوانه إرهاب الذين عدلوا مواقفهم وقرروا أن يصوتوا لمكرم بعد أن كانوا قد اتخذوا منه مواقف احتجاجية، بمبرراتهم الخاصة، ومن جانبه وصف ضياء هذه الحالة المعروفة في انتخابات الإعادة في أي مكان، بأنها ضغوط ودخل في طريق السباب والشتائم والمعايرات والتطاول، فهل يستحق شخص كهذا صوتنا، بالتأكيد لااااااااااااا.